كتاب الرائ

صراع محتدم !

بإختصار

عصام فطيس

بينما رئيس المجلس الرئاسي السيد محمد المنفي فى زيارة خارجية  الى دولة الامارات ورئيس الوزراء عبدالحميد دبيبة في  زيارة عمل إلي إيطاليا ، يتواصل صراع الديكة خارج الوطن وللمرة الثالثة او الرابعة لا ادري تحديداً ،   يلتقي رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري في المغرب لاستكمال مباحثاتهما لتوزيع الكعكة على جماعتهما ، لماذا المغرب تحديدا ؟

الله اعلم ..

احد أصدقائي الخبثاء قال لي ( اما أنهم قاطعين صرتهم غادي ، او الحكاية فيها خطين محرحرات)

لم اتمالك نفسي من الضحك ، وفعلا شر البلية ما يضحك ، ومع تقديرنا الكامل للجهود التي بذلتها وتبذلها المملكة المغربية للتقريب بين اطراف الصراع الليبين ومحاولة التقريب بينهم ، الا ان استمرار اللقاءات خارج الوطن يؤشر لان المسافة بين طرفي الصراع ومن يمثلهما  لازالت كبيرة وبعيدة  ، وأن حالة التربص بينهما مستمرة ولن تنته قريباً ، وأنهما إعتادا على وجود الوسطاء لايصال رسائلهما لبعضهما البعض وللعالم ايضا ( ليس محل الحلويات !  .

آستمرار الشد والجذب بينهما يجعلنا نطرح عديد الاسئلة التي تحتاج لاجابات كافية منهما  لعل اولها لماذا لم يعقد لقائهما في اي مدينة ليبية  سواء شرقاً او غرباً او جنوبا ؟ هل لأن ليبيا بمساحتها  الشاسعة ضاقت عليهما  ؟ ام أن اجواء المغرب مناسبة اكثر للتوصل لصفقات تقسيم الغنائم بينهما ؟

إلى متى ستستمر هذه اللقاءات ؟ ومتي سيغلب الطرفان المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والجهوية ؟ ونجزم أن الامر ليس بقريب ، فاذا كان السيد  رئيس مجلس النواب قد اعلن لوسائل الإعلام  في الرباط يوم الجمعة الماضي عن تشكيل لجنة دولية تحت إشراف الأمم المتحدة وبرعاية المملكة المغربية، من أجل اختيار المناصب السيادية ، فهل سنتوقع تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه ، في ظل غياب الثقة بين اطراف الازمة  ، فمسؤولينا كل ساعة وعلمها !

وما بين اجتماع وآخر تتبدل مواقفهم مئة وثمانون درجة ، وهذه المسألة اشتكي منها جل المسؤولين الاجانب الذين إلتقوا بالمسؤولين الليبيين .

في جميع الاحوال يبدوا ان الايام القادمة ستكون حاسمة لجهة حسم الصراع المحتدم حول توزيع المناصب السيادية وهو صراع قد يمهد الطريق للاستحقاق الانتخابي او يكون عقبة في  طريقه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى