كتاب الرائ

من غدامس إلى الكفرة –

هشام الصيد  -

من غدامس إلى الكفرة –

هشام الصيد –

خطوات جادة اتخذتها وزارة الصحة متمثلة في وكيلها العام الدكتور” محمد هيثم”، ومدير إدارة الشؤون الطبية الدكتور” الطاهر عبدالعزيز”،  لبث الروح في جسد القطاع الصحي ” المتوفى سريرياً”، منذ سنوات.

فالوفاة أدت لتدني مستوى الخدمات التي  تقدم للمرضى، وعجز المرافق الصحية منح المريض” حبة بنادول”، وليس إجراء صورة مقطعية” رنين مغناطيسي”، فالمرافق تعج بالعناصر الطبية والطبية المساعدة  التي تم تمكينها من العمل في القطاع خلال السنوات الماضية دون دراسة جدوى لاحتياجات الوزارة للكادر الوظيفي، وبعملية حسابية فإن العاملين في القطاع الصحي مقارنة بعدد المرافق الصحية والمستشفيات سواء قروية أو تعليمية تكفي لافتتاح وزارة أخرى عندما وصل توزيع برنامج العمل عليهم يوما في الأسبوع بعض الأحيان لتجنب تواجدهم في نفس التوقيت تفادياً للازدحام” فهذا مش موضوعنا”.

عموما القطاع الصحي عانى الكثير طيلة السنوات الماضية بسبب ضعف الإمكانات المتمثلة في  الأدوية ومواد التشغيل، هذا في مستشفيات طرابلس ومنها” المستشفى الجامعي طرابلس” الطبي سابقا”، المحاذي لمقر وزارة الصحة” كلها تعاني وتئن” من شح الإمكانات التي اضطرت مجبرة لفتح باب التبرعات من أهل الخير حتى لاتقفل أبوابها أمام المرضى من ذوي الدخل المحدود الذين لايمتلكون ثمن كشف طبي في عيادة قطاع خاص وليس إجراء عملية قلب مفتوح بقيمة”50″ ألف دينار فما فوق، في موقف وطني يحسب على القائمين على إدارتها، فمابالك المستشفيات الواقعة في أقصى الجنوب التي عانت الشح والضعف في الإمكانات، وماعلينا إلا أن نقول” لها الله”.

عموما ولا أريد الإطالة في سرد معاناة القطاع الصحي الذي عاد سلباً على المواطن وخاصة سكان الجنوب خلال السنوات الماضية الذين ربطوا الأحزمة، وتوجهوا لطرابلس ظناً منهم الحصول على خدمة طبية جيدة فيها ليتفاجؤوا بنفس المعاناة.

وبعد  توجه مدير إدارة الشؤون الطبية والفريق المكلف معه لزيارة مناطق الجنوب خلال الأسابيع الماضية للوقوف على احتياجاتها وبالأحرى معاناتها، وإعدادهم تقارير مفصلة عن الوضع الصحي في الجنوب، ووضع السيد الوكيل في الصورة، اتخذت خطوات عملية وجادة لتجاوز الأزمة للتخفيف من معاناتهم .

فالخطوات العملية بدأت بتشغيل أول جهاز تصوير مقطعي  في مدينة غدامس مروراً بالجنوب ووصولاً إلى الكفرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى