كتاب الرائ

معركة تلد اخرى.

عصام فطيس

بإختصار

عصام فطيس

معركة تلد اخري !

كشفت عودة الاشتباكات في مناطق جنوب طرابلس الاسبوع الماضي وتحديد في منطقة قصر بن غشير بين الاطراف المتناحرة للسيطرة على العاصمة عن هشاشة الأوضاع الأمنية رغم تأكيدات المجلس الرئاسي وحكومته العتيدة أن كل شيء تحت السيطرة وفقا للترتيبات الأمنية التي وضعها فريق الامم المتحدة وفقا لخارطة طريق الايطالي باولو سييرا.
ميدانيا وكما جرت العادة في كل الاشتباكات التي تندلع بين الحين والآخر يسقط عدد من القتلي والجرحي وتدمر الممتلكات العامة ، وينتهي الامر على طريقة (اللي تجي فيه ربي يصبره ) واتفاق لوقف إطلاق النار وتعهدات بإحترامه من جميع الاطراف المتناحرة وحرمة الدم الليبي ورحم الله الشهداء وشفي الجرحي الذين ستتكفل الدولة بعلاجهم وعاشت ليبيا حرة أبية موحدة .
ويأتي استمرار موجات العنف المسلح في مختلف المناطق الليبية ليؤكد على عدم قدرة المجلس الرئاسي وحكومته في السيطرة على الجماعات المسلحة رغم ان جلها يدعي تبعيته للسلطة الشرعية ، الا ان واقع الامر يبين عكس ذلك ، لان جل هذه الجماعات غير منضبطة ، ومنها من ينفذ في اجندات لجهات داخلية او خارجية ، ونظرا لعدم تمكن الحكومة من لجم هذه الجماعات فإن الحال سيستمر على ما هو عليه الى أن يقرر المجتمع الدولي التعامل بجدية مع الأزمة الليبية التي اختلقها منذ العام 2011 م وتركه الحبل على الغارب بدء من 2012 م .
مسألة اخري هامة أوضحتها هذه الاشتباكات التي يخشي أن تتطور الي ماهو ابعد من ذلك ، ان التواصل والود بين أعضاء المجلس الرئاسي وحكومته مفقود مفقود يا ولدي ، وإلا كيف نفسر ان وزارة الداخلية تصدر تعليمات لتأمين المطار ومحيطه ، فيما المجلس الرئاسي له راي اخر !
التصعيد الحاصل الان يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الاوضاع لم تعد تحتمل هذا العبث ومن المفترض ان ينكب المجلس الرئاسي على اعادة تقييم الأوضاع حتي لا تخرج عن السيطرة ، خاصة وان في كل اشتباكات نفقد الأرواح وتدمر منشآتنا التي سلمت من الدمار ، وإذا لم ينتبه القائمون على الدولة وجيوش مستشاريهم الجرارة الى خطورة الاوضاع ويضعون حدا لكل هذا ، فإن كل معركة ستلد اخري ، وعلى راي تعليق ورد في صفحات التواصل الاجتماعي طرابلس نظام فصل دراسي كل ثلاثة شهور حرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى