كتاب الرائ

ماذا لو…؟

بكل الألوان

نجاح مصدق

أخوات وصديقات وقريبات هنا وهناك وحتى جارات، باتت شكواهن شبه واحدة من الروتين والتكرار بعد التكيف الطبيعي مع كون كل واحدة إما أم  أو ابنة أو زوجة أو جدة. أكثر من صفتان أو ثلاثة حتى بات الأمر مملا على وجه مربك رغم كل محاولات إظهارهن صورة التأقلم مع الحياة والمهام والمسؤوليات، ربما لم نقف لنسأل كل منهن  هل يكفي هذا، هل يكفي

أن تدرسي وتتعلمي  وتتحصلي على البكالوريوس والليسانس والدراسات العليا وحفظ القرآن غيبا وحضور دروس الدين بانتظام ؟

فكل ما ورد يخدمك أنت ويخدم إيمانك بمعتقداتك وهذا لك فقط وحوارك مع نفسك هل يكفي أنك سيدة مطبخ و مديرة ومبدعة في  أصناف مختلفة،  هل يكفي أنك أم اولادها منظمين وبيتها نظيف وزوجها راض عنها، هل يكفي خروجك مع صديقاتك وامتلاك سيارة خاصة وراتب شهري؟ ربما كل هذا لا يكفي لأن ماهو مطلوب لكي تشعري بالقيمة المجلبة للسعادة والعطاء والاستمرارية  بذات النفس المتجددة هو وعي وقدرة من نوع خاص تكمن في تسخير وعيك وعقلك للعطاء في ماهو غير مكرر.

ماذا لو اقترحنا على المتزوجات أن يكتبن خبراتهن، وماذا يردن خلال الزواج من أعمال مؤسسية؟

ماذا لو صار لدينا دور معدة ومؤهلة نفسيا وطبيا بكافة المعدات للنساء المعنفات من أزواجهن بدلا من أن تترك الزوجة بيتها  وتتشرد مع أطفالها؟

ماذا لو أصبح لدينا دور خاصة للأطفال وحدائق عامة مجهزة طبيا ونفسيا لحمايتهم من التعنيف الأسري من الأم غير الواعية ومن الأب غير الواعي؟

ماذا لو صار لدينا دور للنقاهة بعد الطلاق بدلا من أن تتزوج بعد 3 أشهر من زوج آخر ليأويها؟ 

ماذا لو أصبح لدينا مدارس تنشئة أسرية؟

ماذا لو امتلكنا مدارس تهيئة لحياة أفضل في الزواج والمناسبات والعمل؟

لماذا نكتفي نحن  بالأخذ ونقبل بفكرة التوقف والقعود 30 سنة أو 40 بعد الخمسين لنقضيها بالتكرار؟ 

ماذا لو؟؟؟؟

نجاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى