كتاب الرائ

 كييف والاقصى !!

بصريح العبارة

غامر جمعة

ظل الإسرائيليون الغاصبون لأرض فلسطين يستغلون كل الأحداث الساخنة في العالم التي تطرأ هنا أو هناك لتشغل الرأي العام العالمي وتستقطب اهتمامه ليقوموا باعتداءات وجرائم ضد الفلسطينيين في الضفة وفي قطاع غزة وانتهاك الحرمات والأماكن المقدسة، العالم كله يعرف ذلك ويشاهده بما في ذلك الأقطار العربية والإسلامية لأن الغدر صفة متأصلة لدى اليهود المخادعين، وظل الجميع عاجزين عن اتخاذ موقف يحمي الشعب الفلسطيني الأعزل من الاعتداءات التي طالت الشباب بالدرجة الأولى لأنهم يشكلون هاجسا مرعبا لليهود على اعتبارهم جيل المستقبل صاحب الحق والأرض، بل إن العرب استمروا في توطيد علاقاتهم مع المعتدين يتبادلون السفراء والزيارات المعلنة والسرية والرحلات المكوكية التي تنقل المستوطنين للفسحة في بلاد العرب، وهم الذين استقدموا لفلسطين من دول أخرى يدعمون الاستيطان بطرق مباشرة وغير مباشرة لبناء المستوطنات ويسارعون في التطبيع تنفيذا لإرادة أمريكا التي ستطلب منهم قريبا نقل سفاراتهم إلى القدس وقد اعترفوا بالدولة العبرية ، هم الآن يهتمون بما يجري في كييف ويغضون الطرف عن ما يحدث في القدس والأقصى، بعضهم يدعون أنهم حماة القدس والقضية ويرسخون الاحتلال من خلال علاقات متينة مع الإسرائيليين.

 الشعب العربي والفلسطينيون يدركون أن الحل لن يكون بيد الحكام العرب فهم أحرص ما يكون عل خصوصياتهم وإنما بإرادة شعب فلسطين الذي يدفع الثمن تحت ظل حصار مزمن، ولن يتخلى عن حقوقه ولن يضيع حق وراءه مطالب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى