كتاب الرائ

ليوم العالمي للمراءة ولكن

  كتبت نعيمة التواتي
احتفلت الإنسانية برمتها باليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس وهو يوم استثنائي في تاريخ المرأة وهو ليس عيدا بقدر ماهو نبذ العنف والكراهية ضد النساء ، فقد عانت نساء الارض في القرون ااماضية ابشع الوان الظلم الاجتماعي من تهميش واستلاب وحرمانها حقها في حياة اجتماعية عادلة متظمنة كل حقوقها المشروعة التي اجازتها الديانات و الأعراف والقوانين الدولية وقد عانت عنف لفظي يتمحور في الاهانة والشتم ومعاملة قاسية لها من اقرب الأقارب لها وقد جاء هدا البوم بعد مقتل 126امراة عاملة في مصنع النسيج بامريكا قمن الاحتجاج لهدا اصبح هدا اليوم يوم للمراة وعلي الرغم من دخول العالم في مراحل جديدة تم احتواء المرأة وتحولها الي شريكة سياسية وصانعة القرار الذي يكفل للمراة حقها المشروع في المساهمة والبناء ومشاركة أخيها الرجل لقد عاشت المرأة عصور جور وظلم وعنف ولكن المرأة العربية في الخصوص كانت اوفر حظا فقد أعطاها الدين الإسلامي كافة حقوقها التي اجازها المشرع والمرأة الليبية ايضا حققت مكاسب سياسية ووظيفة كبيرة واستطاعت أن تقفز علي القيم التي لاتنطوي علي قيم إنسانية جميلة وتحمل مضمون انساني ولعل في هدا اليوم نستذكر مظاهر العنف ضد المرأة الليبية كالعنف الفظي متمثل في سب المرأة وشتم المستمر لها والعنف الإداري من خلال تهميش دورها في مجالات العمل المختلفة والعنف المادي الضرب من الزوج وحرمانها من الارث وحقها في المشاركة وعلي وجه العموم أفرزت المرحلة ناشطات حملن علي عاتقهن هموم المرأة والدفاع عنها وعن حقوقها وأصبح للمراة دور بارز في المحك السياسي والاجتماعي وأصبحت تقود العديد من الموسسات ودخلت سوق العمل بقوة ويقين فالمرأة هي الأخت والحبيبة والزوجة كما لايفوتني أن أشير الي رائدات في مجالات الإبداع الذين شاركوا المجتمع رحلة العطاء وقدمن إنتاج في فنون الإبداع بصرف النظر عن ظروفهن الاجتماعية والنظام السياسي اللاتي عشن فيه هو مسيرة مبدعات وجديرات بالتقدير   في هدي المناسبة نهني كل نساء الأرض بهدا اليوم الجميل والمرأة الليبية علي وجه الخصوص ومن حق المرأة أن تحتفي بما أنجزت وقدمت من مكاسب  في مشوارها المهني الحافل ومازالت المرأة الليبية تناظل كي يصبح لها صوت مسموع ومكانة لائقة في مجتمعنا كدلك حققت المرأة مكاسب من خلال تقلدها مناصب قيادية والسيادية التي تعكس صورة المرأة  المشرفة في المجتمع  . تُقدّر منظمة الصحة العالمية أن %37من النساء  في منطقة شرق المتوسط علي سبيل المثال اللائي كانت لهن شريك في أي وقت في الماضي  قد تعرّضن للعنف الجسدي  من الشريك في مرحلةٍ ما من حياتهن. تسود أشكال أخرى من العنف في المنطقة، بما في ذلك جرائم القتل المتعلقة ب”الشرف؛” والزواج المبكر والقسري والمؤقت؛ والتحرش الجنسي في الأماكن العامة؛ والممارسات الضارة الاخرى   يتراوح تأثير العنف على النساء والفتيات من عدة عواقب جسدية وجنسية وعقلية مباشِرة إلى آثار على المدى الطويل، بما في ذلك الموت. يؤثر العنف سلبًا على رفاه المرأة بشكلٍّ عام، ويحول دون مشاركة النساء بشكلٍّ كامل في المجتمع. لا تقتصر العواقب السلبية للعنف على النساء فحسب، بل تتعداهن إلى عائلاتهن ومجتمعهن والدولة ككل. ويتسبب العنف في تكاليف باهظة، من الرعاية الصحية والنفقات القانونية الزائدة إلى الخسائر في الإنتاجية، مما يؤثر على الميزانيات الوطنية والتنمية بشكلٍ عام. على سبيل المثال، في المغرب، تشير التقديرات إلى أن عنف الشريك يكلف النظام القضائي 6.7 مليون دولار أمريكي سنويًا. وفي مصر، قُدّرت تكلفة العنف الذي تعاني منه النساء وأسرهن بما لا يقل عن 208مليون دولار .   يتشكل حدوث العنف في المنطقة من خلال التمييز ضد المرأة واستمرار المواقف التي تُبقي القوالب النمطية السلبية بين الجنسين. ففي المغرب على سبيل المثال، يعتقد %60 من الرجال أنه يجب على الزوجات تحمل العنف للحفاظ على بقاء الأسرة، ويرتفع الرقم إلى %90 في مصر  . وفيما يتعلق بفلسطين،  ما تزال نسبة الرجال الذين وافقوا على هذا الرأي عالية حيث بلغت %63، بينما انخفضت النسبة كثيرًا في لبنان لتصل إلى %26- وهي نسبة  ما يزال من الصعب التغاضي عنها. غالبًا  لا تتناول التشريعات جميع أشكال العنف ضد المرأة بصورة شاملة، وكثيرًا ما تكون آليات إنفاذ القانون غير كافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى