ليبيا

رغم صعوبتها : جهود دولية للعودة للعملية السياسية وسط التجاذبات والانقسامات

 

رغم صعوبتها :

جهود دولية للعودة للعملية السياسية وسط التجاذبات والانقسامات

تتواصل الجهود الدولية للبحث عن مخرج للازمة الراهنة التي تعيشها بلادنا حيث اجتمع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة مع سفير المملكة المتحدة في ليبيا مارتن رينولدز.

وبينت بعثة الأمم المتحدة للعم في ليبيا في تغريدة لها بموقع “تويتر” أن الاجتماع تطرق إلى الوضع الدولي وكيفية تخفيف الانقسام حول ليبيا، كما تطرق الاجتماع لبحث سبل العودة للعملية السياسية في أسرع وقت ممكن وأكد الطرفان على ضرورة حماية المدنيين كأولوية قصوى.

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة،قد التقى  في العاصمة التونسية، مع سفير الاتحاد الأوروبي لـدى ليبيا، آلن بوجيا.

حيث أكد الجانبان على الاستمرار في دعم العملية السياسية في ليبيا، وتكثيف الجهود لاحتواء النزاع القائم.

كما بحث المبعوث الأممي مع سفير الاتحاد الأوروبي، الاحتياجات التنموية لمناطق الجنوب، بالإضافة إلى قضية المهاجرين في مراكز الإيواء، وسبل حمايتهم.

إلى ذلك دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ،السبت ،كل الأطراف إلى احترام بنود القانون الدولي الإنساني الذي يحرم استهداف المدنيين والمرافق الصحية وتذكرهم بالعواقب المترتبة على مخالفة أحكامه.

و قالت البعثة إنها تعمل ما بوسعها مع كافة الأطراف المحلية والخارجية لتجنب التصعيد العسكري وحماية المدنيين من أي استهداف والاهتمام بمن أجبروا قسرا على مغادرة منازلهم.

وكان الحديث قد عاد مجدداً عن المسار السياسي مع دعوة أعضاء مجلس النواب المجتمعين في القاهرة الأسبوع الماضي بهدف الدعوة لمناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع خارطة للحل وفق جدول زمني وآليات تنفيذ واضحة ، لكن مراقبين اختلفوا في جدوى هذه الخطوة في ضوء الانقسامات والتباينات التي عمقتها حرب العاصمة طرابلس منذ اندلاعها في أبريل الماضي.

وعلى مدار 3 أيام، اجتمع أكثر من 70 نائباً من مجلس النواب في مصر، واجتمعوا مع اللجنة الوطنية المكلفة متابعة الملف الليبي، التي أكدت أهمية دور مجلس النواب الليبي وضرورة أن يكون أي حل للأزمة من خلاله. كما عقدوا «عدة لقاءات تشاورية مغلقة وذلك لمناقشة سبل تفعيل عمل مجلس النواب ليقوم بدوره على أكمل وجه ومناقشة الأزمة الليبية الراهنة وسبل الحل الممكنة».

لكن الناطق باسم أعضاء مجلس النواب المجتمعين في طرابلس، النائب حمودة سيالة، قال إن النواب الموجودين منهم في القاهرة حالياً، «لا يمثلون إلا أنفسهم»، مؤكداً أن عددهم «لا يتجاوز ثلاثة». وأوضح أن النواب في طرابلس أكدوا «في جلسة رسمية عدم المشاركة في اجتماع القاهرة، لأنه لم توجه إليهم دعوة رسمية من أية جهة في مصر للمشاركة ولم تتوافر لديهم أجندة الاجتماع».

وأجمع النواب السبعون، حسب البيان الختامي لاجتماعاتهم، على «التأكيد على وحدة ليبيا وسيادتها على كامل أراضيها واعتبار ذلك خطاً أحمر لا يمكن التنازل عنه بأي حال من الأحوال».

كما أكدوا «مدنية الدولة الليبية والمحافظة على المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة التزاماً بالإعلان الدستوري وتعديلاته التي تنظم المرحلة الانتقالية في البلاد»، متعهدين بـ«العمل مجدداً على دعوة كافة النواب الذين لم يحضروا الاجتماع، وذلك لاستكمال النقاشات المتقدمة لحل الأزمة الليبية بما يحفظ سلامة الليبيين ويحقق الاستقرار والسلام والوئام المجتمعي والعودة للحوار السلمي في ظل سيادة الدولة».

في سياق متصل بالازمة الليبية بحث وزير الخارجية التونسي”خميس الجهيناوي” في واشنطن، مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة الليبية . وحسب الخارجية التونسية، فقد أكد الوزيران أهمية العمل على عودة الاستقرار في ليبيا، والحاجة إلى دعم أكبر لجهود المبعوث الأممي، غسان سلامة، حتى يتسنى إيجاد حل سياسي شامل وتوافقي في ليبيا وفقا لخطة العمل الأممية. ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى