كتاب الرائ

حقل ألغام !

‏بإختصار

عصام فطيس

تتجه الانظار يوم غد الاثنين الموافق 26 ابريل الجاري إلى مدينة بنغازي حيث من المتوقع أن يتجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد دبيبة في زيارة هي الاولي للمدينة بعد إختياره رئيسا للوزراء ، وحسب ما أعلن الناطق الرسمي بإسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة في تصريح له لاحدي القنوات الليبية أن الغرض من هذه الزيارة الاطلاع على آثار الدمار التي شهدتها المدينة (خلال الحرب على الجماعات المتطرفة ) ، وعقد إجتماع للحكومة ، وهو ما يعد تنفيذا لما تعهد به رئيس الوزراء أمام جلسة مجلس النواب ( عندما قال أن أي وزير لا يستطيع أن يزور أي مدينة ليبية لن يكون في تشكيلته الحكومية ) . وتعد هذه الزيارة أول اختبار جدي لبيان قوة أو هشاشة التشكيل الحكومي خاصة اذا علمنا أن هناك بعض من اطراف الازمة الليبية شرقاً وغرباً قد فتحوا ابواب المزايدات على مصراعيه أمام هذه الزيارة وكل له حساباته الخاصة ، وهي مزايدات تهدف لتحقيق مكاسب داخلية وإحراج للحكومة ورئيسها أمام الرأي العام المحلي والدولي الذي سيترقب نتائجها . ويبدوا أن التيار الشعبوي والذي كان من اشد المعارضين لوقف الاقتتال في ليبيا سيعمل بشكل أو بآخر من أجل التشويش على الزيارة ليبين قوته وفي ذات الوقت سيمارس ضغوطه على رئيس الحكومة لتعويض مافاته من معركة اختيار وزراء في الحكومة للظفر بمناصب الوكلاء ورؤساء الشركات والهيئات الكبري ، وهو ما مهدت له الحكومة بإصدارها للقرار رقم (43) لسنة 2021م بشأن إعفاء جميع وكلاء الوزارات المكلفين من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وأي حكومة اخرى سابقة من مهامهم ، الامر الذي ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه للمساومات والابتزاز السياسي وفقاً لقاعدة ( تبي الامور تمشي مشيلي اموري) ! واذا كان المنطق والعقل يقولان أن هذه الزيارة والاجتماع المزمع عقده للحكومة في بنغازي يعد من ضمن الخطوات اللازمة لبناء الثقة والتأكيد على أنها حكومة لكل الليبيين و خاصة بعدأن تجاوزت عقبة نيل الثقة من مجلس النواب ، الإ أن العقبات والألغام ال…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى