كتاب الرائ

 الوصفة  الالكترونية 

هشام الصيد

من الأخير

ظاهرة عجيبة غريبة بدأنا نلاحظها  في الوصفات الطبية التي يمنحها الأطباء للمرضى  بكتابتها بخط غير واضح يجعل الصيدلاني في ربكة  لفك طلاسم الحروف والكلمات المعقدة التي  تشبه طلاسم الأحجبة التي يكتبها السحرة والمشعوذين.

فهذه الكلمات غير الواضحة الموجودة في الوصفة في حال اجتهد الصيدلاني ومنح علاج للمريض عن طريق الخطأ ستكون تبعاته كبيرة والمتضرر من هذه المشكلة في الصيدلاني  بسبب اللامبالاة  الأطباء الذين يسابقون  الزمن للكشف على اكبر عدد ممكن من المرضى لأنه يشاهد فيهم بأنهم أرقام تساوي قيمة الكشف الذي سيدعونه ، ع الاحترام لبعض  الأطباء النزهاء.

ومن هذا المنطلق فتحسين الطبيب لخطه من أدبيات مهنته وكتابة الوصفة بوضوح تحمي المريض من الخطأ ، وتقيه مضاعفات لايعلم بها إلا الله

وحتى يعرف الطبيب الخطأ غير المقصود الذي يقوم به  يجب على المريض مطالبته  كتابة التشخيص بوضوح ، والعلاج بوضوح واسمه بوضوح ، أو يتركو له الوصفة ويغادر لأنه المريض هو المتضرر من ها الخطاء في حال منح له علاج مخالف للمكتوب في الوصفة الطبية  .

والغريب في الأمر أن أصحاب مصحات القطاع الخاصة ينفقون الملايين على بناء المستشفى بتجهيزاته ولايكلفون أنفسم توفير جهاز حاسوب وطابعة لكل طبيب في عيادته لمنح المريض وصفة طبية أنيقة وبكتابة واضحة يستطيع الصيدلاني كتابتها بسهول حتى لايخطأ في صرف العلاج للمريض.

وكذلك الحال في  المستشفيات العامة التي تسيل لها ميزانيات سنوية بالملايين التي ينفق اغلبها  في لجان وإضافي على مدراء الإدارات والأقسام ، ماذا لو خصصوا منها جزء بسيط لاستكمال تقديم الخدمة التي تقدم للمرضى .بتوفير أجهزة حواسيب وطابعات يستطيع  من خلالها الطبيب التواصل مع الأقسام على سبيل المثال الأشعة والتحاليل وغيرها لمتابعة الحالة  وكتابة الوصفة الطبية بتأني  .

 

فالأمر لايستهان به ومطلوب من نقابة الأطباء فرض معايير لمنح إذن المزاولة تتعلق بتقييم خط الطبيب ومدى شعوره بالمسؤولية وهو يصف لمريضه العلاج الصحيح لضمان سلامته. فهذه الخطوة تأتي في إطار تحسين الخدمات الطبية وجودتها لو تم تنفيذها على اكمل وجه خدمة للمرضى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى