كتاب الرائ

المساجد بين العبادة وفتح التجنيد

نجاح مصدق

بكل الألوان

بالأمس كل لايزال يعثر في الخطى ويتنمنم ببعض الكلمات صغيرا في عيون من حوله وآمال وأحلام والديه منصبة على تنشئته وتربيته على أحسن خلث وأفضل المناهج والسبل.

اليوم كبركم كبر غيره من اقرانه ولازالت أمه تره ذاك الحلم الذي يتحقق فيه كل يوم.

وقعت حادثة بين الأم وابنها استوقفتها واستوقفتني جيدا مع حرص الأهل على الولد والاصرار على دخوله إلى المسجد صيفا ومن أيام الدراسة شتاء لتعلم القرآن والخط و التعود على التربية الروحية الذي من الله بها علينا نحن المسلمين وكما هو حال أغلب الأسر الليبية التي ترسل ابناءها إلى المساجد ودور العبادة لتلقى ما هو متعارف عليه من دور للمساجد وقفت الأم الصديقة يوما بلا حراك حينما فاجأها ابنها  إذا لم تردى التعاون ويمتنع على السلام وتلزم المكوث بالبيت سوف لن يناديها أمة ولن يعترف بها إذا كبر.

الصفة من جرأة الصبي ووضع شروط للأم لإظهار احقيتها ببنونه كان مفاجأ لأن النتيجة المنتظرة من الصبي هي الطاعة والانصياع والبر والاحترام كما هو متعارف نتيجة للتربية التي ينشأ ونشىْ عليها أغلب الأجيال الصادم أكثر كان حينما رد عليها بأن الشيخ أو المعلم الديني بالمسجد هو من فقههم وعلمهم وأوضح ضرورة ما يفعل اهليهم ليحق أن نسمي هذه الأسرة بالمسلمة هنا كان لابد من أن تتوقف عند هذا الدور المخول لدور العبادة والمساجد والتى لايعدو دورها تعليم قرآن وتوجيه للمنهج السليم بل أصبحت المساجد في سنوات الحرب والنزاعات المسلحة تلقناً دور أكبر استغل من قبل الجماعات المتطرفة في عدة مناطق ليتحول إلي تجنيد وإعادة برمجة للمنهج والتفكير والتمدد لصالح المنظمات والجماعات الإرهابية التى تسللت مع كل تلك الظروف لتصبح خطراً نواجهه في أكثر من بقعة في بلدنا الحبيب فمنذ أن عمت الفوضى حدث خلط بين العامل والا…. الهاوي والأمام المكلف لدى الناس وأصبح أصحاب الوعي الفكري الضعيف فريسة لتجنيد والاستقطاب والوقوع في شباك الجماعات المتطرفة التى بتت سمومهم في النشء والمراهقين الذين وثق أهلهم في المساجد حينما ارسلوهم لاكثر من 4أو 5 ساعات يومياً لدى ابعض لتعلم القرآن فاغلب الاسر شرعت بارسال أبنائها فن حلاة العصر إلى المغرب والبعض للعشاء دون محاولة من معظمهم السؤال أو الاستنفار عن ما يتم تغاطية من معلومات ودروس وما يتغيير في طرق تفكيرهم يوماً بعد يوم .

نحن هنا لاندعو إلى مقاطعة أو ابعاد ابنائنا عن المساجد ودور العبادة لتعود والالتزام بمتهج السلف و الاقتداء بالرسول والصحابة ومن الله عليهم بالهداية إنما ندق ناقوس لكل الأسر التى ترسل أبناءئها لتحشو عقولهم بقوالب دون البحث وأعمال الفكر فهناك في مسجد سعدون عبادة قتل شخص وجرح 65 آخر بسبب تفجير قام به مراهق في المنطقة الشرقية أيضاً مسجد بعثة الرخوان إجيب 37 شخص بسبب تفجر من جهات متظفرة مستغلة لدور المساجد المرفأ النفطي التي فجر في 2016 م بطرابلس ثم من مراهق ضد داخل أحد المساجد وغيره الكثير والكثير مما لا زالت نكشفه الأسر عن أمبا~ها الذين يعدون إلى مشاريع أرهابية طالما ظلت اعين المتابعة والرقابة على ما يجري داخل المساجد عائبة ولابد أن نعلم بأننا جميعاً محاسبون أمام الله على ما نفعله بأنبائنا وما ينجم عنهم من تصرفات وسلوكيات وسوف تظل الفوضى وسنوات الحروب هي الثرية الأكثر خصوية للترويج والدعاية والاستغلال لمساجد من قبل الجماعات المتطرفة وسوف يظل أبناءنا الفريسة المستهدفة طالما لم نشئهم على الحوار وثقافة البحث والسؤال ورفض كل ما هو جاهز ومغولب حتى ولو كان باسم الدين .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى