كتاب الرائ

اللباس –

الصغير أبوالقاسم -

وقفة

اللباس

الصغير أبوالقاسم

رأى الليبيون واعتادوا على تقسيم شهر رمضان الكريم غلي قسمين النصف الأول منه لشراء المواد الغذائية وكل ما يؤكد ويشرب وفي نصفه الأخير يتجهون لشراء الملابس والأحذية وهنا تخبوا أسعار وشهوة مواد الأكل وتسعر وتشتد أسعار الملايين بشكل رهيب ومخيف وكأن بائعميها لا يبيعونها إلا في هذا الموسم وبقية العام عاطلون مما يجعلهم يتنزعون التسعيرة بجلدتها ودمها شقاء وجيب المواطن البسيط والمحتاج ولا يرعون في ذلك إلا ولا ذمة ولا تأخر وضعف المرتبات وتسح السيولة .

ومع الغلاء الفاحش والفقر المدفع نجد المواطن الضعيف يجري ويلهث بين المحال التى تبيع الملابس والأحذية حاملاً على كاهله حملاً ثقيلاً يتثمل في كيفية إرضاء الأسرة كبارها وصغارها وضيق ذات اليد إنه يعيش في حالة طواريء النهار بالليل وصدقوا أن هناك من يستمر حتى صباح يوم العيد الذي الذي يكون نهاية للتعب الجسدي وقد يستمر التعب النفسي وللأسف لا أحد يرحمه ويشفق عليه وأخيراً نقول : لا خيار اللباس على رق ” أي جماله يظهر على الجسم النحيل ” واللي لبس يلبس حدزد “قياسه” قال أحد الفلاسفة ” يجب أن نعلم أننا تقف تحت ملابسنا عراة “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى