كتاب الرائ

أكو عرب في الطيارة  ؟؟

نوال عمليق

نوال عمليق

أكو عرب في الطيارة  ؟؟

في مارس 2017 طرحت لعبة في السوق وهي متاحة للتحميل عالهواتف الذكية ويمكن لعبها على جهاز الحاسوب وتجاوزت 100مليون تحميل خلال 4اشهر من طرحها ..الا ان مشاهدتها زادت خلال الأشهر الماضية على نطلق واسع في الأوساط الشبابية وخاصة العربية وأكثر جملة مشهورة في اللعبة (أكو عرب في الطيارة )

تضم اللعبة اكثر من20مليون لاعب يوميا وصارت في مقدمة الألعاب التي يجري تنزيلها في اكثر من 100 دولة ..

نضريا الرغبة في ممارسة الألعاب عبر الانترنت والرغبة في إدمان المخدرات تتشاركان في الطبيعة البيولوجية نفسها يبداء اللاعب في الدخول للعبة وتمر عليه الساعات دون ان يشعر بها ..

في مقالي اليوم مش حنتكلم على الاثار النفسية وتأثير اللعبة من الناحية الطبية الي تخلي اللعاب يعيش في مجتمع افتراضي أساسه القتل لكل من يقابلك من اللاعبين ..الستم معي في ان هذه الالعاب هي غزو ثقافي جديد لحياة الشباب العربي حيث لاحضنا ان بين الحين والآخر تظهر لعبة جديدة مرتبطة بجرائم القتل او الانتحار خاصة بين المراهقين والأطفال ..وهذه المرة اللعبة لم تقتصر على الشباب بل وصلت للمتزوجين وتسببت في العديد من قضايا الطلاق بسبب اللعبة ما جعلني ابحث واتقصى على هذه اللعبة هو الحال الذي وصلنا اليه حيث أصبحنا نشاهد اللاعبين في كل مكان من حولنا في ساحات المدارس في الشوارع في المحلات في المستشفيات  في المصارف في الدوائر الحكومية بأختصار في كل مكان من حولنا وكأن حياتنا تحولت الى لعبة في هاتف اي لاعب منهم..

 في بداية الامر كنت اتعجب عندما ارى شاب يمسك الهاتف ويتكلم بلغة حادة ومحرضة على القتل (اقتله) ..(جيبلي سلاح)..(تعال ساعدني أنا مصاب) بعدها اكتشفت انها فايروس جديد اسمه بوبجي ..اكتشفته اول مرة وانا في محل ملابس حيث كنت اسأل البائع على الأسعار ولم يكن يجيبني وهو يجلس خلف الكونتر مطأطا راسه ولم ينتبه لوجودي أصلا حتى وصلت اليه وانا ابحث ما الذي يشغله لدرجات انه لم يراني ولا يسمعني حتى تم قتله  ..وإذا به يعتذر مني (سامحيني يا ابله منبيش نفوت الشوط)الله يقطع الشوط عالي اخترع الشوط..كيف وصلنا الى هذه الدرجة من الفراغ حتى تستحوذ لعبة على حياتنا اليومية ..والسبب الذي جعلني اكتب هذا المقال هو أني دخلت لمحل فيه بائعان كل منهم في زاوية منهمك في حربه ..خلاص أصبحت خبرة ..أخذت غرضي سألته عالسعر قال لي 12دينار بدون ان ينضر لي استغربت حتى كيف عرف ماذا أخذت..كان معي 15دينار وضعتها على البنك أمامه أخذ 10دينار وقال لي (تمام يا ابلة) كل هذا لكي لا يضطر يفتح الدرج ويعطينا باقي ال12دينار تنازل على حقه في أخذ 10فقط مقابل ان اخرج ولا اقطع عنه لعبته

 

ولا يبقى الا ان نسأل هل يكون مصير هذه اللعبة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى