كتاب الرائ

الغفلة .!

 بصريح العبارة

عامر جمعة

المتتبعون والدارسون للتاريخ الإنساني والقارئون للقرآن الكريم يعلمون تماماً أن البشرية عموماً مرت بأحداث كثيرة كان من شأنها أن توقظ الناس من غفلتهم وسباتهم والأمثلة كثيرة لا يمكن حصرها في مقال ، لكن يمكن الإشارة على الأقل إلى ما آل إليه مصير عاد وثمود وآل فِرعون وهامان وقارون وجنودهم وأصحاب الآيلة وقوم تُبع وأصحاب الرس وقوم نوح وإبراهيم ولوط وشُعيب وبني إسرائيل وجنود جالوت وسواهم عبر القرون المتلاحقة.

وجميعهم أُهلكوا بنكبات مختلفة من غرق وريح وصواعق وأبابيل وسيول وفيضانات وأمراض وآفات وأوبئة ، وجميع هذه المِحن أنهت أقواماً عدة كانوا يملكون كل وسائل القوة والجبروت.

ولم يُسلط عليهم ما أُهلكوا به إلا من طغيانهم بعد أن أرسل الله الرُسل والأنبياء يحذرونهم من طغيانهم وكفرهم وعِنادهم وما اقترفوه من معاصٍ وخروجهم عن الأوامر فسيطرت عليهم الضلالة وغمرهم العِناد والفساد فجنحوا إلى المعاصِ وعاتوا فساداً في الأرض ولم يعتبروا ويتعظوا ممن سبقوهم ولم يدركوا الآيات العظيمة والعِبر المتلاحقة.

المؤسف أن القرون اللاحقة لم يعتبروا لأن العِبرة لا تكون إلا لأولي الألباب .!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى