المنوعات

الخرافة وتأثيرها السلبي على الإنسان

الخرافة ـ حسب العرف اللغوي ـ هي الكلام العبثي والمرتبك، لكنه مستحسن؛ أو هي العادة والعقيدة الخارجة عن الأسس العقلية، والمتنافرة مع واقع تعاليم الشرع، وحتى العرف.

ويقال: إن خرافة هو اسم رجل من قبيلة عذرة، ادعى الاتصال بالجن والملائكة، وصار ينقل عنهم الأقوال.

وفي أغلب الأحيان تكون للخرافات تأثير سلبي مباشر على المجتمع، حيث قد تؤدي إلى الإصابة بالوسواس القهري، بسبب التصديق والإيمان بالخرافات ، حيث يصبح الفرد غير قادر على رفض المعتقدات والسلوكيات الخرافية.

وهذا الأمر يؤدي إلى انتاج وساوس داخل عقله الباطن وتسيطر على أفكاره، وتبعده عن المجتمع الخارجي وتمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي مثل باقي أفراد المجتمع.

وفي هذا الصدد يقول علماء النفس أن الأشخاص المصابون باضطراب القلق، أو أي أمراض نفسية أخرى تؤثر الخرافات عليهم بشكل سلبي جداً وحتى الأشخاص الطبيعيين قد تؤثر الخرافات على صحتهم الجسدية والذهنية بشكل سلبي.

وفي هذا الأمر يرى بعض العلماء أن لجوء الإنسان للبحث والتفتيش عن المجهول ومحاولة معرفة مستقبله والأشياء الغيبية، هو ما يدفعه لتصديق الخرافات والقصص الخيالية، التي في الغالب تقع خارج دائرة قبول المنطق والعقل.

وما هو ملموس أنه كلما ازداد الجهل في المجتمع واندثرت واختفت ثقافته وهويته، زاد انتشار الخرافات والأساطير، وبالتالي يصدقها الآلاف ويرددها الملايين، وعن طريق التمسك بالثقافة والمعرفة والدين تختفي الخرافات وتندثر الأساطير، التي لا تخلق إلا شعوباً تتسم بالجبن وتتصف بالجهل والخوف المستمر من كل شيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى