كتاب الرائ

الحج والأوقاف وغياب الإنصاف ؛؛

بصريح العبارة

عامر جمعة


كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد عهد اليه المسلمون بالخلافة بعد وفاة الصديق رضي الله عنه وأصبح أميرا للمؤمنين يراقب بنفسه من عهد اليهم بامر من امور المسلمين رغم مايكلفه ذلك من عناء السفر بين الأمصار وحيث ما امتدت سلطة الخلافة في بلاد العرب والشام وفارس وتوسعت الفتوحات ولم يكن له طائرة ولاسيارة يحاسبهم على ممتلكاتهم من اين جاءت وكثيرا ما استرد مانهب الى بيت ما ل المسلمين واستبدل واليا باخر ولم تكن المناصب عنده الابقدر التقوى والاخلاص ولا ترتبط بجاه او قرابة ؛
ولان المناصب عندنا أصبحت غنيمة يسعى اليها بعض الناس في غياب قانون من أين لك هذا فقد انتشر الفساد بشكل يهدد مستقبل الدولة المنهكة من الحروب والدما ر والإنقسامات والتدخلات الخارجية والفثن وكنا نامل ان يكون رجال الدين هم القدوة واقرب ما يكونون لإبن الخطاب وهم يحدثوننا عن اعماله لكننا نتابع عكس ذلك وهم يتولون بعض المناصب الحساسة التي تتعلق بامور الدين والناس ،
وعليه نقترح ان لاتتعدى ادارة شؤون الاوقاف على سبيل المثال فترة زمنية محددة بدلا من احتكارها من مجموعة معينة درءا للشبهات وقد اصبحت مثار جدل في بعض الامور وفي مقدمتها الحج ،
ولم يعد غريبا ان نجد كل من عمل في الاوقاف فترة طويلة مسؤولا او موظفا قد ادى فريضة الحج عدة مرات هو وذويه والمقربين منه واصحاب الحظوة وفق الانتماءات الفكرية والسياسية والمصالح في حين حرم منها الاف المستحقين لمرة واحدة وكانت الحجج دائما واهية حتى عندما حددت بعمر زمني واسبقية كبار السن وقد شملت البعثات المئات من الشباب تحت ستار المرافقة والاشراف واللجان المختلفة بالمحسوبية ولو دققنا في الموضوع لوجدنا من حج عشرات المرات ضمن البعتات على حساب اصحاب الحق ولمرة واحدة ؛
ياله من أمر مؤسف ان يحدث هذا ورجال الاوقاف المحتكرين للمناصب يركزون كل عام على زكاة الفطر والعصيدة ولا يلتزمون بالعدل والإنصاف عندما يتعلق الأمر بالفريضة ؛؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى