ثقافة وفنون

الجمعية الليبية لعلوم الإعلام تنظم ندوة علمية بعنوان ( الأعلام وإدارة الأزمات في ظل الظروف الطارئة) .

 نظمت الجمعية الليبية لعلوم الأعلام والدراسات الاستراتيجية والتنمية المستدامة اليوم الاثنين بطرابلس ندوة علمية بعنوان ( الأعلام وإدارة الأزمات في ظل الظروف الطارئة .. بلدية درنة إنموذجاً) وذلك برعاية الهيئة الليبية للبحث العلمي .

واستهلت فعاليات الندوة التي شارك فيها نخبة من أساتذة أكاديميين ، ومتخصصون في مجال الأعلام ، وبُحاث واعلاميين ، ونشطاء المجتمع المدني ؛بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء درنة الذين استشهدوا جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت المدينة .

 وتضمنت الندوة جلستين حواريتين حول الاعلام وإدارة الازمات ،وإدارة الازمات الطبيعية تناولوا فيها بالتوضيح ماهية مقومات نجاح الاعلام في ظل الازمة ، والكارثة التاريخية الإنسانية التي حلت بدرنة انموذجا ، ومدى نجاح انعقاد المؤتمر الدولي حول اعمار درنة ، والتقصير الذي وجد في الاعلام الخارجي ، ومدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي ، والتقصير في نقل الحقيقة.

كما استعرض المتحدثون عن التقصير والتزييف في بعض الحقائق حول غرق العديد من السيارات داخل البحر ، وما تم عرضه في مواقع التواصل الاجتماعي من انتشال لثلاثة سيارات والحديث عن عدم الرصد الدقيق حول الكارثة .

واكد المتحدثون ان ليبيا ليست محتاجه الى مساعدات بل خبرات دولية في مجال الاعصار والتي شهدت العديد من الفيضانات والأعاصير في العالم ، مشيرين الى أهمية وجود المهنية الإعلامية في التعامل مع واقع الازمات .

كما أشار المتحدثون الى ميثاق الشرف المهني والمسؤولية الإعلامية في ظل ما حدث وان تكون هناك حرفية في التعامل مع الاخبار ، والتفرقة بين حرية الرأي والتعبير وبين خطاب الكراهية ، والاختلاف في تغطية الاخبار والاحداث في وسائل الاعلام حول درنة بسبب تعدد اللوائح والقوانين .

ودعا المتحدثون في الندوة إلى أهمية وجود برامج منظمة لوسائل الاعلام المرئية والمطبوعة والمواقع الالكترونية ، والى متابعة القوانين والتشريعات المتعلقة بالأعلام وعدم تناول الاخبار التي تمس أمن الدولة ، وجرائم القتل التي لها تشريعاتها وقوانينها .

 وأوضح الدكتور ” النعمي العالم ” عضو هيئة التدريس بكلية الاعلام جامعة طرابلس في تصريح لوكالة الانباء الليبية ان فكرة إقامة هذه الندوة العلمية للإعلاميين والاكاديميين والبحاث والنشطاء وصناع المحتوى في ليبيا نهدف من خلالها الى إعادة صياغة كيفية تعاطي وسائل الاعلام العام للازمات بشكل عام .

وقال ” النعمي” ان الاعلام المحلي تأخر كثيرا ، والتخبط الإعلامي نتيجة لغياب المعلومات والانقسام السياسي ،ووجود حكومتين وعدم وجود ناطق رسمي او متحدث باسم الأزمة ، مشيرا الى تأخير الحكومتين في تشكيل لجنة لإدارة هذه الازمة ، وضبابية وغياب الشفافية في التعاطي مع المعلومات .

وأوضح الدكتور “النعمي” في تصريحه لــ(وال) أن انعقاد هذه الندوة ودعوة اكبر عدد ممكن من الإعلاميين والنشطاء للمشاركة فيها هو من اجل إعادة ترتيب ووضع قواعد أساسية يتعاطى معها الاعلامين داخل الازمات .

 وقال نسعى من خلال هذه الندوة الى ضبط مدونة السلوك الإعلامي ، وهي التي تحدد المصطلحات والألفاظ التي يجب ان يستخدمها الإعلامي أثناء تغطية الكوارث والأزمات ، ومحاولة توحيد الخطاب الإعلامي بصفة عامه من أجل صنع خطاب ينبذ العنف والكراهيه ويدعو الى توحيد الصف وبناء الدولة التي يطمح لها كل الليبيين.

 وحضر افتتاح الندوة الأمين العام والمدير التنفيذي وأعضاء الجمعية الليبية لعلوم الاعلام والدراسات الاستراتيجية والتنمية المستدامة ومدير عام المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي ، ومدير إدارة الثقافة العلمية بالهيئة الليبية للبحث العلمي ، ومدير المشروع الوطني لوسائل الاعلام ، وعدد من أعضاء هيئات التدريس بجامعة طرابلس .

الجمعية الليبية لعلوم الأعلام تنظم ندوة علمية بعنوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى