تحقيقات ولقاءات

استطلاع – هواجس الأهل حول مستقبل أبنائهم …

نجاح مصدق

أبحث عن مكان أكثر أمنا لمستقبلهم
الضياع والسلاح والمخدرات المعطى الأكثر توقعا مع كل هذه المؤشرات
الهجرة بهم لضمان مستقبل أفضل
توقف الدراسة زاد قلقنا على تحصيلهم المعرفي ومستقبلهم التعليمي

أحداث كورونا توقف الدراسة أوضاع البلاد غير المستقرة والصورة الضبابية والتي تبدو معتمة في أغلبها لما تفرزه المعطيات من مؤشرات غير مطمئنة في مجملها كل هذه المنغصات والعوائق تدفع بالأهل إلى الخوف على مستقبل أولادهم وعلى ما تخبئه لهم الأيام القادمة سواء الخوف على مستقبلهم الدراسي وتحصيلهم أو الخوف بالمجمل على ما ينتظره من مستقبل غير آمن في ظل مثل هذه الأوضاع التي باتت خانقة ومحبة وغير محفزة للعطاء وإبراز المهارات والإبداع والتفوق وعن هذا الموضوع وهذه الهواجس سألنا مما يخاف الأهل وكيف يتصرفون إزاء مخاوفهم و ماهي خططهم لأولادهم
بدائل
سهى القاضي قالت أنا أم لثلاثة أبناء جدا قلقة على مستقبل أولادي خصوصا الدراسي كورونا والامتناع عن الدراسة ومن قبلها الحرب وانقطاع أولادي عن مدارسهم بسبب كل ذلك يسبب لي كثير الخوف لان قدراتهم المعرفية قلت وتحصيلهم محدود والقراءة إلزامية ولا يمكن أن أفعل ما تفعله المدرسة معهم لذلك أجدني في حالة قلق وكيف سأعبر بهم إلي بر الأمان .
أحمد المريمي  .. يقول بأنه فعلا خائف على مستقبل أولاده الأربعة وأنه يحاول دائما يربطهم بالدروس الكترونيا ولكن في حقيقة الأمر أصبحت ابحث عن أي بارقة أمل تمكنني بالفرار بهم خارج البلد لإكمال دراستهم والسعي وراء حظوظ أفضل لمستقبلهم لان أوضاع البلاد مخيفة والمستقبل فيها مجهول .

التفكير في بيئة بديلة
آمنه عبد الوهاب .. أم لطفلين صغيرين تقول من عامين وأنا ووالدهما نرتب للخروج بهما خارج ليبيا بتسجيلهم في إحدى المدارس ولضمان فرص أفضل لمستقبلهم فعلا نحن خائفون علي مستقبلهم ولا يوجد شيء يطمئن بتاتا ولا بارقة أمل أوضاع البلاد الأمنية السياسية لا إضافة إلى كورونا وأزمتها التي طالت وضيق الأولاد من هروب الكهرباء والمكوث في المنزل والحجر كل ذلك زاد من تعب نفسية الأولاد وقلقهم وتوترهم وازدياد عصبيتهم لهذا الخيار الأنسب البحث عن بيئة أكثر أمانا .

هواجس
أحمد سلام أب لخمسة أبناء فتاتان وثلاثة أولاد .. يقول أولادي منهم من قارب على التخرج ومنهم من لا يزال في المرحلة الأساسية الإعدادي والثانوي يقول السنوات الأخير شعرت بخوف كبير وهواجس عدة على مستقبل أولادي فمنهم اثنان توقفت دراستهم الجامعية بسبب الحرب وها هي كورونا وكذلك الأصغر سنا وأصبح همي هو في ما الذي سأشغل به فراغهم فقد دفعت بأحد الأولاد في أحد الورش والآخر في صيانة الهواتف أما الفتاتان المنزل مكانهما الأمر الذي عطل اكتسابهم المعرفي مع كم الضغط والضيق من المنزل جعلني أتمنى لو هناك فرص أفضل لضمان مستقبلهم .

 

رؤية غير واضحة
جميلة التونسي .. تقول المستقبل لأولادنا مجهول ومخيف وغير واضح فرص الضياع والانسياق مع المغريات وإتباع سكك الضياع هي الأكثر طرحا..السلاح والجهات العديدة في البلاد خيارات مطروحة بقوة تجبر أولادنا على سلكها وتزيد من تخوفنا وقلقنا من انجرارهم في إتباع مسلحين ويتحول أولادنا إلى مشاريع ميلشياوية مخيفة .

أمراض وعقد
إيمان التكبالي .. تقول بأن الخوف على مستقبل أولادنا موجود دائما ولكن زاد مع هذه الأوضاع دراستهم أحلامنا لهم بغد أحسن ووظائف أفضل كل هذا أصبح مشوب بالقلق والخوف خصوصا أن عقدهم وانكماشهم سبب لهم نوع من الحالات النفسية العصبية والقلق والاكتئاب هذا يجعلنا نفكر في حال غيابنا ما سيؤول له مستقبلهم وأحوالهم .

الهجرة
رضا ضياف .. بصراحة الواحد يفكر في أولاده ومستقبلهم طبعا ولكن الأمر بيد الله وما سيكتب لهم ولنا سنرضى به أحد أولادي يفكر بالهجرة وعرضها أكثر من مرة علينا أنا لا مانع لذي ولكن أمه رافضة الأمر رفضا كليا وتبقى الهجرة حلم الشباب لمستقبل أفضل وأنا معهم إذا كانت لمصلحتهم .

الضياع
إيناس حمزة .. تقول المستقبل مرعب وكل خوفي من ضياع دراستهم وحياتهم في هذه الفوضى البلاد غير مستقرة والشارع لا فائدة منه إلا الضياع رفاق السوء وترصد الإغواء للشباب بحمل السلاح والانهماك في الحروب أو الانسياق وراء النت والألعاب الوهمية بيتنا خياراتها لتحفيز المهارات والمواهب منعدمة وظروف الأهل المعيشية لا تمكنهم من الوصول بهم إلى فرص أفضل لهذا الخوف على مستقبلهم جد كبير
هكذا ومن خلال ردود الأهلي تبين كم الخوف على مستقبل الأبناء كبير وان المخاوف مختلفة على دراستهم وعلى نفسيته وعاداتهم ومدى تحقيقهم النجاحات أكبر وحدود أوفر كل الظروف والمعطيات تدفع الأهل للتفكير بالبحث عن فرص أفضل وأماكن أحسن لإكمال الدراسة والحياة بشكل أكثر أمانا وأمنا والبحث عن بيئة أوفر لهم ولمستقبلهم  .

دراسة
وأكدت آخر الدراسات العلمية في مجال علم النفس أن الشعور السيء  بالوحدة لا يعني أن تكون وحيدا بل أن ينتهي بك الأمر مع أشخاص بجانبك تشعر معهم بالوحدة والعزلة والفراغ أي أن تكون وسط أناس لا يفهمون شعورك ولا يشتركون معك في الأحاسيس ولا يمكنهم ملامسة وجعك أو الدخول في عالمك الخاص .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى