كتاب الرائ

احذروا وزراء الدفاع !! –

الهادي شليق -

احذروا وزراء الدفاع !!

الهادي شليق

سقوط الرئيس السوداني عن كرسي الرئاسة و كذلك تنحي الرئيس الجزائري ابو تفليقة عن السلطة في فترة زمنية قريبة جداً من بعضها يبعث بمجموعة تساؤلات حول هذا التزامن وهل هو محض صدفة ام انه امر دبر بليل ؟ ام هي قدرة الشارع على التغيير ولماذا لم تتحرك في أوقات سابقة كانت اكثر الحاحاً للفعل ؟وهل هناك معاول خارجية او ظلالاً خفية وراء هذه الأحداث ؟ هذه التساؤلات وتساؤلات اخرى تفرض نفسها على الواقع في القطرين الشقيقين اللذين حصل فيهما هذا التطور دون اراقه دماء وبفعل شعبي مدعوم بجهد العسكر التي أكدت الأحداث قدرتهم على هز و إسقاط كراسي السلطة متى شاءوا وهو ما يبعث برسائل لكل الدول التي تعتمد على الجيش في حماية نظامها التي أكدت الأحداث الجارية قدرته على قلب الموازين متى توفرت الشروط وهو ما يعنى إن الخرسانة الاسمنتية لأي حاكم هو وزير الدفاع الذي يملك القدرة عَلى تحريك الجيش وتهييج الشارع وتغيير الزعماء الذين تمترسوا في السلطة لعقود و فازوا بنسبة 99.9في المائة مؤكدين على نزاهة الانتخابات في بلدانهم !!!! وبعد الذي شهدته الجزائر و السودان بلا شك ان كثيراً من الأنظمة في العالم الثالث وخاصة العربي منها ستعيد تدبير شؤونها وترتيب البيت الداخلي بما لا يسمح لوزير الجيش بالتطلع الى قلب الطاولة متى شاء و الحيلولة دون توفر شروط الحدث التي متى توفرت دفعت بالقادة والرؤساء بعيداً عن كرسي الحكم و خيرتهم بين السجن والمنفى وهي شروط تتوفر في اغلب الدول العربية حيث القمع وغياب القانون و احتكار المال والسلطة وانعدام العدالة الاجتماعية وتضييق هامش الحرية ـ ان وجد ـوغير ذلك كثير مما يوفر بيئة مثالية ومناسبة لأحداث التغيير والانقلاب على الأوضاع السائدة . استرضوا وزراء دفاعكم أيها الرؤساء والقادة والملوك او أحسنوا معاملة شعوبكم او افعلوا الاثنين معاً اذا أردتم الاستمرار في السلطة والا فإن الدور آتٍ عليكم وان طال الزمن  .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى