كتاب الرائ

اتحاد عمال النفط  .. الشرعية المفقودة والاستكانة ؟!!

ابراهيم ابوالاحباس

ليس هذا هو المقال الوحيد الدى يتعرض لاتحاد ونقابات قطاع النفط المنهكة القوى والتى عجزت فى أن تسلك الطريق الدى يقودها إلى بر الأمان ، عجزت فى ان تباشر عملها المنوط بها بكل مهنية ودراية بالعمل النقابي ، وعجزت لانها لم تعد رقما يمكن التعويل عليه او اقحامه فى الكثير من المهام التى تدير خيوطها المؤسسة الوطنية للنفط لوحدها وبمفردها ، وعجزت بالرغم من انها الجسم الشرعي الدى لايمكن لجهة ما ان تطعن فيه ، وبالرغم من تلك الانقسامات المفتعلة والتى لاترتكز الى قاعدة قانونية صريحة تجعل من ذلك الجسم المنشق قضية يمكن التعويل عليها اوحتى اعتبارها وباى شكل من الأشكال ، واعتقد ان الجميع يرى فى ان الاتحاد العام لعمال قطاع النفط والغاز هو الجهة التي تتجسّم فيه الشرعية وبكل المعايير ، كل هده المنعطفات لم يحاول الاتحاد العام لعمال قطاع النفط والغاز من ان يستغلها لصالحه ويباشر فعلا فى مد خيوط الشراكة الفاعلة مع المؤسسة الوطنية للنفط ، قلت بان من حق الاتحاد العام لعمال قطاع النفط والغاز ان يشارك فى اجتماعات مجلس ادارة المؤسسة الوطنية لاان يثم استدعاؤه كضيف شرف او يقوم مجلس ادارته بطلب مقابلة رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط الدى لايمثّل الا نفسه فى الوقت الدى  يمثل السيد/ رئيس الاتحاد أكثر من 60 ألف مستخدم ، انه التراجع بعينه وانه عدم فهم قيمة الاتحادات النقابية فى كل مجال اوتخصص ، اتحاد عام عمال قطاع النفط والغاز فى إمكانه التنسيق مع المجلس الرئاسي أواية جهة اخرى دات علاقة ، وفى مقدوره تسمية من يشاء من بين الكفاءات فى قطاع النفط بان تتولى زمام الأمور ، وكنت قد أشرت الى كل هده الأشياء التى هى من صميم اختصاص الاتحاد العام لعمال قطاع النفط والغاز لاشك فى ذلك ، ولااريد توجيه أصابع الاتهام الى اى عضو فى ذلك الاتحاد ، غير ان مايجرى حاليا هو التقصير بعينه والوقوف فى الخلف ودون حراك ، قد تكون بالنسبة لهؤلاء تجربة جديدة عندما خاضوا تلك الانتخابات ولكن لايمكن وباى حال من الاحوال ان تترك الامور هكذا ، وقلت ان من حق الاتحاد العام لعمال قطاع النفط والغاز ان يقوم بترشيح أعضاء فى تلك اللجان العاملة داخل هيكلية المؤسسة الوطنية للنفط ، وقلت بان الامر ليس مقصورا على عضو مالى وعضو قانونى ، ينبغى ان يكون هناك عضوا يمثل الاتحاد العام لعمال قطاع النفط والغاز فى تلك اللجان من اجل وضع بصماته على جدار ذلك المبنى الأزرق وسط مدينة طرابلس ، ولكن للاسف الشديد لم تجد تلك النداءات الأذن الصاغية بل وجدت تلك المقترحات مكانا يناسبها وهو أدراج تلك المكاتب لااكثر ولااقل وبكل صراحة ، و بالرغم من اننى احد الدين تقدموا بالعديد من تلك المقترحات التى أشرت اليها والتى اعتقد بانها ايجابية وتسهم فى الرفع من مستوى اداء قطاع النفط ، غير ان الحماس يستيقظ من نومه عند تسليمك لذلك المقترح ثم يعود بعدها الى الاستمرار فى نوم عميق شأنه شأن أصحاب الكهف ، وبكل مصداقية فان ادارة اتحاد عمال قطاع النفط والغاز ينقصها ولااريد ان اقول معدوما ، ينقصها الحماس والمبادرة والعمل الذؤوب وعدم ترك الحبل على الغارب ، والسعى من اجل خدمة قطاع النفط الدى يعتقد بان ذلك الجسم المنتخب والشرعي هو الدى سوف يقوم بتحمل تلك الأمانة ، ” وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا ” ، كل مانريده من الاتحاد العام لعمال قطاع النفط والغاز ان يعمل على كل المحاور وان لايقف عند جانب ويدع سبيل الجوانب الأخرى التى هى من الأهمية بمكان ، ينبغى عدم انتظار دعوات الآخرين من مسئولين وغيرهم لان ذلك هو الضعف والاستكانة ، نريده اتحاد قوّيا بعمّاله فى المدن والحقول والموانئ النفطية واتباث الذات يجب ان تكون من صفات الاتحاد العام لعمال قطاع النفط والغاز                      

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى