كتاب الرائ

ابتهجي يانجمة داوود

بقلم خليفة الرقيعي

ابتهجي يانجمة داوود

بقلم خليفة الرقيعي

لا وجوب ولا استحسان في إباحة قتل شعبنا ، هذا القتل الذي أصبح مطلقاً من كل قيد ، وكأنه قانون لمواجهة الطواريء وأمراً ضرورياً لعلاج حالات استثنائية كثيرة . الحقيقة ليس هناك أسباب قد تدعو إلى استمرار هذه الحروب،  إلا إذا كان ، بقاؤها أصون لكرامة وأحفظ لحقوق من يريد هلاكنا والاستحواذ على ما تبقى من خيراتنا وفرض نفسه .

ترتب على حروبنا فناء وضرب موتى وشباب ، أي دراس ، فاحص ، خبير ، يعالج أمورنا بعمق ، يؤكد أن حروبنا ضاره أبلغ الضرر ، وأن من يقول بعكس هذا فهو يقف عند ظواهر الأمور ولا ينظر إلى المصلحة الحقيقية لهذا البلد المنكوب .. ويتبين لنا بضرورة الإصلاح العاجل وقطع دابر المفسدين وإن أمثل ما نصبوا إليه هو أن تؤول أمور مؤسساتنا إلى أمثل الرجال وليس للذين تتحكم فيهم شهواتهم والذين لا يعتدلون ولا تحكمهم عقولهم وفتحوا لأنفسهم أبواب الحرام .

وأن يكون من لب مقاصدنا تحقيق تكافلنا وتضامنا وترابطنا وتآخينا وتراحمنا وتوادنا وتعاوننا وتحقيق العدالة والتوازن في كل أمور حياتنا حتى تتحقق مصالح العامة وقوتهم ووحدتهم وتماسكهم حتى يتحقق فينا المجتمع المتواصل والمتراحم والمتعاون والمتوازن والساعي إلى التقدم والرقي .

لم تكن غايه حكوماتنا  قط ، تحقيق الخير لنا وسعادتنا ، بل جاءت لسعادة أفراد ، أو فريق  أو قبيلة دون الآخر ، والأسوأ أن كل احكامها ومعاملاتها لم ترمي إلي إصلاح النفوس تهذين الغرائز والنزعات أو تربيه السلوك وتوثيق الروابط والعلاقات حتى أصبحنا ولم نعد مجتمع إنساني متواد ومتحاب بل متباغض ومتنازع من غير مراءاة ولا فعالاة .

لم نعد نطمح في قطع دابر الفقر والعوز وأحباط اساليب التجاوزات والاستغلال من قبل مؤسسات حكوماتنا ، ناهيك عن توثيق اواصر الأخوة والمحبة والتضامن والتوادد والتآلف . حالات الفساد ظاهرة وأفة الظلم أظهر .. حتى أصبح المجرم يجرم ولا يخاف من جرمة على وجوده ويطمح في المزيد من الثراء والجاه ، والعامل يعمل ولا يتحصل على مقومات قوته أو الاطمئنان على  أهل بتيه .. فابتهجي يا نجمة داوود .

.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى