المنوعات

بالمناسبة   رمضان يلعن الطوارئ ..!!

بالمناسبة   رمضان يلعن الطوارئ ..!!

 

بالمناسبة  

 رمضان يلعن الطوارئ ..!!

 

أقبل علينا رمضان بطلعته البهية الكريمة المتسامحة ، التى ينتظرها المسلمون بكل ترقب وشغف للنيل من نفحاتها وبركاتها ، وشغل ساعاتها فى العبادة والتذكر والتدبر فى كتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم .. جاء رمضان الذى لا أدرى  كيف أصبح وهو بهذه الروحانية والاريحية والبساطة المادية ، شهرا ثقيلا تعقد له الاجتماعات الوزارية ، وتعلن بسببه حالات الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية .. إجتماعات طارئة ، واخرى فوق العادة تعقد فى معظم الدول الاسلامية والعربية ، لا لمناقشة أوضاع المسلمين المتردية ، والبحث فى سبل وحدتهم المشتتة ، ولكن لمناقشة طرق توفير اللحم والبيض لزوم التخمة و( البوريك ) ..!! طوارئ رمضانية من اجل الحليب ، وكأن الافطار لايجوز إلا على ألبان هولندا وإيرلندا .. لقد راعنا ، ان الاجتماعات الرسمية لكل الجهات الحكومية ، لم تكن إلا لتوفير بعض السلع الاستهلاكية البطنية .. وكإننا موسميون لانأكل إلا من العام للعام … وكأن رمضان لم يكن إلا شهرا للشهوات والاستثناءات الغذائية ، على عكس سيرة وحياة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، الذى كان دائما مقتصدا ، وكان يكتفى فى كثير من الاحيان بالتمر والماء .. طوارئ رمضانية فى شهر هو بكل المقاييس مدرسة للإقتصاد والتدبير والتوفير ، وليس لمثل هذه الانفلاتات البطنية ، ومدرسة روحية ترفض مثل هذا الشطط والضرر بإقتصاد الامة . إذ ان الحكمة من رمضان ليس الاكل ، حتى تعقد له الاجتماعات النارية النهارية والليلية ..!! لان رمضان فوق كل هذه الاستعدادات الاستهلاكية ، لانه بإختصار يعنى التقرب إلى الله بتلاوة القرآن والتدبر فى سيرة المصطفى ، وليس بصحون الشربة ، وطواجين الجبنة  ، التى تقطر دهنا وكلوسترولا من لحوم خراف متعددة الجنسية ، وغمغمة قدور ونشنشة مقالى صدقونا انها المسئولة عن الدهون الثلاثية ، التى نقف بالصف لمعالجتها فى عيادات الدول العربية ..!! فمتى ياعباد الله ترفع حالات الطوارئ ، وتوقف خسائر الاستهلاك الفادح ، ونعود إلى ماكان عليه السلف الصالح ؟!!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى