ليبيا

مخرجات برلين على المحك :  بين تنفيذ وقف إطلاق النار وحظر الأسلحة !

تتواصل لتصريحات الدولية التي تنتقد الدول التي وعدت بوقف شحنات الأسلحة خلال قمة برلين حول ليبيا ولم تلتزم .

مصادر إعلامية ألمانية تحدثت  أن ستيفاني ويليامز، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليبيا، “كانت واضحة على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني، حيث قالت إن حظر الأسلحة أصبح مزحة”، بينما باتت انتهاكاته تأتي عن طريق البحر والبر والجو إلى ليبيا.

ويرغب الاتحاد الأوروبي الآن في مواجهة هذا الوضع ومراقبة حظر الأسلحة لليبيا في المستقبل عبر مهمة بحرية جديدة. وفي هذا السياق، أعلن هايكو ماس وزير الخارجية الألماني الاتحادي المنتمي إلى “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” (SPD) عن اتفاق من حيث المبدأ على هذه المهمة، بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وتتمثل المهمة في تأمين نتائج قمة برلين من الناحية العملية.

يذكر أنه، وفي منتصف شهر يناير الماضي، تعهد المشاركون في قمة برلين بعدم التدخل في النزاع الليبي، والالتزام بحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.

بعض المصادر الإعلامية الأوروبية تتحدث عن تأكيد الجهات الفاعلة الخارجية أن هدفها هو السلام في ليبيا، إلا أن عمليات تسليم الأسلحة والقتال مستمرة، لماذا؟”.

 

برلين

اتفق المشاركون في مؤتمر برلين حول ليبيا على عدة نقاط، أبرزها:

 

-تكثيف الأطراف الليبية “جهودها لإنهاء الأعمال القتالية ووقف التصعيد والمحافظة على وقف إطلاق النار”.

-تعهد الداعمون الدوليون بعدم التدخل في النزاع والالتزام بحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة منذ عام 2011.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي صوّت مؤخراً على تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، مما يهدف إلى التأكيد على ارتباط الاتفاقية الموقَّعة ببرلين بالقانوني الدولي.

 

الهجوم على طرابلس لم يتوقف !

لم يحقق مؤتمر برلين حتى الآن أي تقدم كبير في الواقع، إذ تواصل الأطراف الليبية قتالها، كما أن المؤيدين الخارجيين واصلوا إدخال الأسلحة بلا هوادة إلى حد كبير”.

الخبير الالماني بالشأن الليبي ويدعى (ولفرام لاخر) في “مؤسسة العلوم والسياسة” قال لإحدى الصحف الألمانية : “من الواضح بالفعل أن مؤتمر برلين لا تأخذه جهات خارجية على محمل الجد”.

 

انتهاكات الحظر والمجتمع الدولي !

 

نفس المصدر أكد  استمرار انتهاك حظر الأسلحة لليبيا، حيث ذكرت أن عدة جهات دولية تواصل مد طرفي النزال بالأسلحة.

 

وقد انتقدت الأمم المتحدة بشدة الانتهاكات عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية.

ووفقاً لما ذكره وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، فإن “الانتهاكات العديدة لحظر الأسلحة” قد تمت معالجتها علناً في اجتماع “المتابعة” لمؤتمر برلين الذي عُقد في ميونيخ. ووفقاً لدبلوماسيين، أكدت كل الجهات المعنية أنها لن توقف تسليم السلاح إلى من تدعمهم في ليبيا إلا إذا توقف “الطرف الآخر” عن فعل ذلك.

 

الاتحاد الأوروبي

يريد الاتحاد الأوروبي أيضاً مراقبة الحظر في المستقبل بمهمة جديدة. ووافق وزراء خارجية الدول الأعضاء على ذلك في بروكسل. وفقاً لماس، يجب أن تتم المراقبة جواً عبر الأقمار الصناعية، ومن خلال استخدام السفن، إذ سيتم استخدام الأخيرة في شرق البحر الأبيض المتوسط”.

ورغم كل الانتقادات، ظلت انتهاكات الحظر حتى الآن دون عقاب. فلا البيان الختامي في برلين ولا قرار الأمم المتحدة الذي تم تبنيه مؤخراً ينص على فرض عقوبات على انتهاكات الالتزامات، لذلك لا توجد ضغوط للامتثال لها”.

وتعتبر ألمانيا أنه يجب أن يتغير هذا الأمر من خلال مراقبة الاتحاد الأوروبي للحظر، حيث في المستقبل، سيكون بالإمكان الإبلاغ عن انتهاكات حظر التسليم إلى الأمم المتحدة، مما قد يؤدي في وقت لاحق إلى فرض عقوبات ، مع ذلك، لا أحد يتوهم بأن هذا سوف يحدث بسرعة. نتيجةً لذلك، يواصل اللاعبون الخارجيون دعم شركائهم في ليبيا بالأسلحة في الوقت الحالي.

 

قنونو يرد

من جهته  وصف المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس العقيد  محمد قنونو المقترح الأوروبي بتطوير عملية صوفيا التي تنتهي في مارس القادم لتشمل حظر السلاح بأنها عملية “مشبوهة ومتواطئة”.

 

قنون وفي تصريحات اعلامية قال: “عملية صوفيا لن تراقب الأجواء التي وصلت منها بعد إعلان وقف إطلاق النار قوات حفتر ما يعادل ما وصلته طيلة السنوات الماضية منذ بدء عملياتها في 2014″.

وأضاف قنونو :”هذه العملية لن تراقب الحدود البرية مع مصر والسودان والتي هي المعبر الثاني للعتاد العسكري والمرتزقة التي تصل إلى قوات حفتر من مصادر شتى لكن هذه العملية ستفشل بشكلها الحالي حتما إلا إذا كان الهدف هو محاصرة طرابلس وتسليمها لحفتر وداعميه الإقليميين والدوليين”.

المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق إختتم حديثه بالقول:”نحن مع حظر تدفق الأسلحة إلى ليبيا بشكل غير قانوني ولا ننسى أن لحكومة الوفاق الحق في مواصلة تحالفاتها العسكرية العلنية من خلال القنوات الشرعية فنحن نواجه خطر داعش والتنظيمات الإرهابية وقد سبق وأن ساعدتنا أميركا ولا زلنا نحتاج إلى الدعم من الدول الصديقة لمواجهة الخطر الذي يهددنا جميعا”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى