كتاب الرائ

ليس دفاعا عن سيف، ولكن فساد القضاء هو المعني !!

 علي شعيب

طابت أوقاتكم

 علي شعيب

ليس دفاعا عن سيف، ولكن فساد القضاء هو المعني !!

نعم عندما يكون القضاء فاسدا في أي بلد تحل الكوارث لأن فساد أي عنصر من عناصر منظومة القانون ((العدالة)) وسيادته لا يأمن المرء ما قد يحل به !!

ومنظومة العدالة والقانون هي بالطبع : النيابة والقضاء والمحاماة .. وإذا فسد أي ضلع من هذا المثلث فعلى الدنيا السلام  !!

ومن مظاهر فساد العدالة أن تتهم النيابة طفلا في السادسة من عمره ب (التورط والاشتراك في جرم خطف) !!

حدث هذا الأمر فعلا وصدقا في لبنان عندما أصدر زاهر حمادة، المحقق الخاص في قضية اختفاء الإمام  موسى الصدر واثنين من مرافقيه؛ عام 1978 م، أصدر مذكرة اعتقال غيابية طالت سيف الإسلام، نجل القذافي و 9 آخرين حسب ما ورد في قناة روسيا اليوم (R T)  التي أضافت : (وفيما لم يفصح أسماء جميع المطلوبين، كشف عن اثنين هما عبد الله  السنوسي مدير الاستخبارات العسكرية وأحمد رمضان الأصيبعي مدير مكتب القذافي وقلمه  الخاص) .

وكان سيف الإسلام  حين اختفى موسى الصدر في أغسطس 1978 “حدث” في السادسة من عمره !!

ورغم ذلك فقد تضمنت ديباجة مذكرات الاعتقال ((توفر أدلة على تورط المعنيين، بما فيهم سيف الإسلام؛ في الاشتراك بجرم الخطف التمادي مع الزمن)) !!

فكيف يعقل أن يوصم طفل لم يتجاوز السادسة من عمره ، وربما لم يقبل بعد في السنة الأولى من التعليم الابتدائي بالاشتراك في جريمة اختفاء، أو اختطاف: شخص في حجم وضخامة موسى الصدر و مرافقيه .. وهي القضية التي كانت، وما زالت، مثال اختلاف وجدان وسجال قانوني وسياسي حيث قدمت الدولة الليبية في عهد القذافي حجج على أن الصدر ومرافقيه غادروا ليبيا إلى ايطاليا !!

إن حشر سيف الإسلام القذافي ضمن العشرة المطلوبين؛حسب مذكرات  الاعتقال الصادرة من المحقق زاهر حمادة (أي وكيل النيابة) ليس لها من دلالة أكثر من : إما فساد العدالة بلبنان .. أو غباء المحقق الذي سيبطل الدعوى  !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى