كتاب الرائ

لا تزعلوا منه فلم يقل إفكا !! –

طابت أوقاتكم .. - علي شعيب -

طابت أوقاتكم ..  

علي شعيب –

لا تزعلوا منه فلم يقل إفكا !!

قال الدكتور غسان سلامة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم الأربعاء الماضي في المقابلة المتلفزة أن هناك “فساد” كبير في ليبيا و“نهب منظم” لأموال الليبيين، ومُمَارَس من طبقة سياسية حاكمة دفعت الليبيين إلى تدهور حاد في كل المجالات ثم أعقب دلك بــ “تغريدة”  يستنتج منها أن 60% من الموازنة السنوية الليبية “سر دفين” تذهب كرواتب مشكوك فيها .

ومند يوم الأربعاء والى اليوم، وربما غدا، فلا حديث في الشارع والمرابيع، وحتى في المقابر أثناء حضور البعض لدفن الموتى، لا حديث بين الناس إلا على “تطاول” المبعوث الأممي على الليبيين واتهاماته لهم بأنهم فاسدون !!

بل بين متناولي هدا الأمر من يرغي ويزبد ويستشيط غضبا لتعرض هدا اللبناني لكرامة وكبرياء الشعب الليبي .. علما أن سلامة لم يأت بما قاله في المقابلة التلفزيونية ، ولا ما نشره في تغريدته على“ تويتر” من هونو لولو أو من سيبيريا، وإنما استقاه من معلومات وأرقام رسمية ومتداولة في الدواوين الحكومية .. وحتى من مسامرات الليبيين وجلساتهم في الولائم و“ الزرادي” الربيعية !!

ويكفي ان نتوقف عند الرقم 22.45 مليار دينار المطلوب رصدها في ميزانية العام الجاري لكي يتقاضاها الموظفون في وزارات “الدولة الليبية” وهيآتها ومؤسساتها التي لا تنتج شيئا على الإطلاق اللهم إلا “ضرب الريح بالزقايا” !!

فهل يعقل ان شعبا لا يزيد عدد سكانه عن الـ 6 ملايين نسمة أن يفوق عدد الموظفين منهم الـ  1.2 مليون موظف، بينما في الولايات المتحدة البالغ عدد سكان ولاياتها الـ 50  مائتا مليون نسمة، لا يزيد عدد الموظفين عن 800 ألف موظف ؟ !!

وهل يعقل ما اكتشفه ديوان المحاسبة أن 28 ألفا من هؤلاء الموظفين محتالين بأن يتقاضوا أكثر من مرتب ومن أكثر من جهة ؟!!

أليس هدا وحده يجعل ما قاله سلامة لا يدعوا إلى الزعل .. وإنما إلى الحزن ؟ !

 

 

 

|”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى