كتاب الرائ

فاتحة خير

بإختصار

عصام فطيس

نجاح جديد تسجله حكومة الوحدة الوطنية والدبلوماسية الليبية بوصول وفد من وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية  لإعادة إفتتاح سفارة المملكة في طرابلس ، بعد سنوات من الاقفال والذي كان بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وحالة الفوضي التي سادت البلاد  .

وعكس وجود الوفد السعودي بطرابلس واستقباله اليوم من قبل  كبار مسؤولي وزارة الخارجية إدراك المملكة للتحسن الكبير للاوضاع الأمنية في العاصمة وقدرة أجهزة الدولة في السيطرة على الأمن والنظام وغياب مظاهر الفلتان الأمنى وهذا بحد ذاته رسالة للدول التى لازالت مترددة في إعادة إفتتاح سفاراتها وبعثاتها في العاصمة طرابلس للعودة في اسرع وقت .

وقد لقي تواجد وفد المملكة العربية السعودية في العاصمة طرابلس ترحابا وارتياحا كبيرا على المستويين الرسمي والشعبي وذلك لما تتمتع به المملكة من ثقل ووزن كبيريين في المنطقة والعالم ، سواء كان الثقل الديني والروحي بإعتبارها بلاد الحرمين الشريفين ، ودورها الإقليمي والدولي وسياساتها المعتدلة والتي عكست حكمة قيادتها متمثلة في الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده الأمير محمد .

ولابد هنا أن الليبيون يسجلون موقف المملكة العربية السعودية الحكيم والايجابي برفض التدخل السلبي في الأزمة الليبية ودعوتها عديد المرات للاطراف الليبية بالنئاي عن التدخلات الخارجية والجلوس فيما بينهم لحل خلافاتهم في الوقت الذي انغمست فيه دول عربية اخري في الأزمة للنخاع واطالت من أمدها و زادتها تعقيدا ،  ويدرك الجميع أن المملكة  بقدراتها وثقلها مؤهلة أكثر من غيرها للعب دور إيجابي بين الأطراف الليبية بحكم أن لا مطامع أو أهداف اقتصادية او سياسية لها في ليبيا ، ولم تنحز في يوم لطرف دون الآخر.

ومن هذا المنطلق لابد أن نشير إلي أن  عودة سفارة المملكة إلى العاصمة طرابلس ستكن فاتحة  وبداية  تؤشر لعودة العلاقات بين البلدين إلي طبيعتها وفي صالح الشعبين الشقيقين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى