كتاب الرائ

سفراء على الهواء ؛

بصريح العبارة

عامر جمعة


من المؤكد أن وزارة خارجيتنا تنفق كل يوم وليس كل شهر وكل عام الملايين من العملة الصعبة كمصاريف لعدد ( رهيب ) من سفاراتنا وقنصلياتنا ومكاتبنا التجارية والثقافية و( الصورية ) وغيرها في الخارج بلا مبرر وبما ارهق الخزينة العامة والطبقة المسحوقة من شعبنا يعانون من فقر مذقع ولا اظن الفوائد كبيرة من هذا الترف الخارجي ولا اظن ان هناك فوائد اصلا ؛؛
هذا لايعني ان نبقى دولة منعزلة عن العالم فالدول كلها لديها تبادل دبلوماسي وسفارات وقنصليات وفق علاقاتها مع الدول الاخرى ولا شك ان العلاقات تبنى وفق المصالح المشتركة في عالم متوتر يختلف فيه التمثيل الدبلوماسي مابين علاقات وطيدة مبنية على الاحترام وما هو دون ذلك .
ولااظن اننا في حاجة الى جيش جرار من العاملين بالسفارات والقنصليات في الخارج بقدر ما كان يجب ان يقتصر التواجد على الاشخاص الضروريين المؤهلين بمواصفات معينة .
لكن وبحكم اسباب متعددة لها علاقة بمراكز النفوذ والعلاقات الشخصية والمصالح فإن العاملين بالخارج بلا دور يفوق عددهم مايلزم وان الذين لديهم الجوازات ( الحمراء ) بلا ضرورة اضعاف العدد الذي نحتاجه ومع ذلك لم نحقق اي مكاسب سوى اهدار مال الشعب ونحن لسنا من الدول الكبرى لكننا نفوقها في عدد العاملين في الخارج بالمحسوبية .
اما اذا كان الامر يتعلق بالتعريف ببلادنا فإن شعوب العالم الان تعرف المغرب والسعودية وتونس بفضل نتائج منتخباتها في كاس العالم اكثر مما قامت به السفارات وانهم يعرفون اسماء نجومهم اكثر من اسماء ملوكهم ورؤسائهم ووزراء خارجيتهم وجميع دبلوماسييهم الذين يستنزفون الموارد بلافائدة تذكر ونحن في المقدمة ؛؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى