الرياضة

رئيس لجنة التحكيم عبدالحفيظ العقوري لانرضى بضعف الحكام

رئيس لجنة التحكيم عبدالحفيظ العقوري 
لانرضى بضعف الحكام .. ولانقبل تعيينات الهواتف !!

دائماً من خلال أو بعد انتهاء أي مباراة في كرة القدم فإن قاضي المباراة أو حكمها الذي يحمل صافرة البداية والنهاية هو محل حديث وجدل في أنحاء عالم المستديرة حيث لم يبتعد حكماً ما عن دائرة النقد وكثيراً من مسئولي ومحبي الأندية يعلقون حُججهم وإخفاقات فرقهم على شماعة التحكيم ..

■ حوار : خليل بن دردف

منذ فترة وكل لجان التحكيم العامة تتخذ مركزها الأصلي بالعاصمة الليبية طرابلس ولكن هذا الموسم شاهدنا ولمسنا عن قرب أن لجنة التحكيم العامة ورئيسها من مدينة بنغازي ويتخذها مقراً له بوصفها المدينة التي يقطن بها بالرغم من عدم وجود مكتب أو مقر يسيّر به أعمال اللجنة وما تحمله من أعباء كبيرة , ولذلك كان لزاماً علينا عبر صحيفة ليبيا الإخبارية «لسان الصدق والصراحة» أن نقوم بزيارة السيد الحكم الدولي السابق عبدالحفيظ العقوري بمقر عمله المصرفي بإدارة مصرف الوحدة الرئيس ببنغازي حيث يقوم منى خلاله بتسيير عمل اللجنة العامة للتحكيم التي يرأسها , وبما أنني على موعد مسبق معه حيث استقبلنا بكل سرور وتعهد معي على المكاشفة والصراحة بعيداً عن الصافرة والبطاقات الملونة :
حيث أن ما كان مع الأستاذ عبدالحفيظ هو عبارة عن دردشة صحفية ومن خلال حديثي معه استشفيت أجوبته والتي جاءت كالتالي :
– اللجنة العامة قامت بخطوات غير عادية رغم الظروف التي تمر بها , تصور اللجنة العامة مقرها ببنغازي وهذا أعتبره مكسباً لمدينة بنغازي , السيد رئيس الاتحاد الفرعي لكرة القدم ببنغازي لم يوفر لنا قرطاسية أو حتى قلماً واحداً ويقوم بصرف أموالاً ومرتبات ليست في محلها وعلى مسئوليتي هذا الحديث لأني لازلت نائباً لرئيس الاتحاد الفرعي ببنغازي !!
كما أن الاتحاد الفرعي ومكتب الشباب والرياضة ومسئول المنشآت الرياضية لم يوفروا لنا مقراً للجنة التحكيم العامة وعليه إذ لم تقم هذه الجهات بالمساعدة فإن اللجنة العامة للتحكيم ستعود لمقرها الرئيس بطرابلس .!
– قمنا خلال هذه الفترة بترقية عدد 102 حكم وجلب خبراء من الاتحاد الدولي «الفيفا» إلى مصراتة في سبتمبر 2018 وتم إعداد اختبارات بدنية وتحريرية للحكام وكان هذا الموسم مميزاً , والعلامة حتى الآن للحكام بامتياز لأنهم بالفعل قد استفادوا من هذا الملتقى.
– اللجنة العامة للتحكيم هي جهاز فني شأنه شأن أي جهاز فني لأي فريق رياضي كرة قدم أو أي لعبة رياضية أخرى حيث يقوم المدير الفني للفريق بوضع أفضل وأحسن تشكيلة من اللاعبين لديه من أجل تقديم الوجه الصحيح لفريقه من خلال مباراة ما , كذلك هذا الفعل ينطبق على رئيس اللجنة العامة ومساعديه بوضع الحكم المناسب في المباراة المناسبة والحساسة أيضاً.- قبل البدء في انطلاق الموسم الرياضي لكرة القدم بكل فئاته تم اعتماد 20 حكماً من الدرجة الأولى وعدد 58 حكماً من الدرجة الثانية وعدد 75 حكماً إلى الدرجة الثالثة.
– الحكام أداروا 46 مباراة حتى الأسبوع الرابع ومنهم من قاد أصعب وأدق المباريات والحقيقة أن كل المباريات من نظر لجنة التحكيم العامة هي صعبة وحساسة ومنها ما نعتبره «ديربي» , أيضاً قمنا بالدفع بمجموعة جديدة من الحكام لا يعرفهم الشارع الرياضي وذلك ضمن خططنا الطموحة للمزج بين الخبرة والشباب.
– عدد الحكام الذين أداروا المباريات حتى نهاية الأسبوع الرابع 27 حكم وسط وعدد 92 حكماً مساعداً وعدد 46 حكما رابعاً.
– لا نقبل حكام الهاتف المحمول وطلبات الاسترزاق فالحكم الممتاز وليس الجيد يدخل لإدارة المباراة , والأخطاء واردة ونقبلها ولكن لا نرضى بجهل الحكم واللاعب في مسيرة الرياضة وكرة القدم في ليبيا .!
– لجنة التعيينات تتكون من 3 أشخاص هم أعضاء في لجنة التحكيم العامة حيث يتم إرسال تصورهم لحكام المباريات وذلك عن طريق المراسلة بالهاتف المحمول أو عن طريق التواصل الاجتماعي.
– يجب على لجنة المسابقات العامة لكرة القدم وضع المراقب الفني المؤهل لقيادة المباريات بعيداً عن الاسترزاق ومع مراعاة عدم وضع المراقبين الذين لم يديروا مباريات بالدوري في السابق.
– قدمنا نحن لجنة التحكيم العامة مقترحاً للسيد رئيس الاتحاد العام المكلف لكرة القدم بشأن وضع حكماً خامسا تكون مهمته محددة داخل منطقة الجزاء والقرار النهائي لحكم المباراة.
– أيضاً سنقوم بجلب «السماعات» بعد الإتفاق مع أحد الموردين حيث أن هذا الجهاز مكلف ولكن يعطي اتصالاً سريعاً وجيداً بين الحكام في المباراة والمعمول به في أوروبا وبعض الدول الشقيقة.
– هناك مقترح بدمج اللجان الفرعية سيُعرض على المكتب التنفيذي , لأن اللجان الفرعية أصبحت مناطقية شبيهة بالبلديات حيث كل منطقة ترغب في إقامة لجنة فرعية والحقيقة أن الحكام جميعهم يتم تعيينهم من اللجنة العامة للتحكيم التي دورها هو تحريك الحكام على مستوى ليبيا , حيث هناك لجان فرعية ليس لديها أكثر من عشرة حكام فالتحكيم شق فني بحث ومن ضمن المقترح المقدم بأن يكون هناك ثلاث لجان فقط مساعدة للجنة العامة خلال هذا الموسم .!
– وعدنا السيد عبدالحكيم الشلماني رئيس الاتحاد العام لكرة القدم بأن القائمة الدولية ستتكون من 7 حكام وسط وعدد 7 حكام مساعدين.
– ستكون هناك اختبارات اللياقة البدنية بين مرحلة الذهاب والإياب وسنقوم بإعداد تصور لجلب محاضرين من دول شقيقة بين هاتين المرحلتين وستكون هذه الاختبارات مقتصرة فقط على الحكام الذين شاركوا في الدوري الممتاز.
– الحقيقة أن كل فرق الدوري ساعدت الحكام في خروج المباريات إلى بر الأمان ورغم ذلك نطلب من جميع الأندية قبول كل حكم يتم تعيينه من قبلنا ومسألة العقاب والثواب هي مسئولية اللجنة العامة للتحكيم والتي لم نقم بالإعلان عنها , ومع ذلك ننصح الحكام والرياضيين عدم إضاعة الوقت الذي يستوجب البطاقة الصفراء وتكرار تعطيل اللعب قد يسبب في إبراز وإخراج البطاقة الحمراء التي نتمنى بقاءها داخل جيوب الحكام.
كما أننا نحث حكامنا على احتساب الوقت وفقاً للقانون ونطالب الرياضيين أيضاً بعدم إضاعة الوقت لأن الحكم هو الميقاتي الحقيقي لاحتساب كل الوقت الضائع بما فيه التبديل.
واختتم الأستاذ عبدالحفيظ العقوري رئيس لجنة التحكيم العامة هذا اللقاء الشيق والصريح قائلاً : يفترض أن يكون لرئيس لجنة التحكيم العامة في ليبيا دور فعال في شمال أفريقيا والاتحاد العربي أيضاً وهذا يحثنا على زيادة مشاركة حكامنا في المحافل العربية والأفريقية حتى تكون لنا الكلمة أسوة بالدول الأخرى والتي كانت لنا الريادة قبلها في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى