الصحية

رئيس قسم  علاج أورام الأطفال الدكتورة ” فتحية الرياني”:-

 نقص التمريض يؤرقني والتذبذب في توفير العلاج يرجع بالمريض إلى نقطة الصفر

 النجاحات التي حققناها تؤهلنا للمطالبة بإنشاء مركز خاص لعلاج أورام الأطفال

 شفاء عديد المرضى غير المفهوم السائد أن الإصابة بالورم هو نهاية المريض

 رضاء أولياء أمور الأطفال على الخدمات التي تقدم لأبنائهم يحفزنا لتقديم الأفضل

أشادت رئيس قسم علاج أورام  الأطفال بالمستشفى الجامعي طرابلس الدكتورة” فتحية الرياني”، بالجهود التي يبذلها الفريق الطبي التابع للقسم بمختلف تخصصاته خدمة للمرضى من الأطفال وفق الإمكانيات المتاحة بتقديم رعاية شاملة لإيواء عدد”75″ حالة إيواء شهريا ، ومتابعة عدد “16” ألف مريض في العام في العيادات الخارجية بإشراف عدد من الاستشاريين والأخصائيين والأطباء , وفق الامكانيات المتاحة على الرغم من النقص الحاد عدم توفير الأدوية والمستلزمات  وعدم توفيرها بشكل منتظم من جهاز الإمداد الطبي بسبب ( بيروقراطية ادارية معرقلة )  الذي يؤرقنا ويعود بالسلب على صحة المريض والعودة بالعلاج إلى نقطة الصفر في أحيان كثيرة وهذا مالا يدركه المسؤولين رغم المناشدات والمطالبات من القسم وإدارة المستشفى.

 نقص الأدوية

وأكدت بأن جزء كبير من الأدوية يتم توفيرها عن طريق أهل الخير ولولاهم لأقفل القسم أبوابه منذ سنوات، و ندرك أن التبرعات غير دائمة و غير كافية نظرًا لارتفاع تكلفتها، في الوقت الذي يجب أن تقوم الجهات سالفة الذكر بشكل دائم  وتبدي اهتمام خاص بالقسم الذي يعتبر وجهة المرضى من كل مناطق ليبيا لأنه متخصص في علاج أورام الأطفال. وكما أكدت على ضرورة إنشاء مستشفى مستقل  خاص بمرضى الأورام يقدم الخدمات الطبية المتقدمة أسوة بدول العالم الأخر التي يوجد بها مراكز  خاصة لزراعة النخاع إذا كان هناك رغبة صادق لتوطين العلاج بالداخل وتقليل حجم الإنفاق الذي ينفق على علاج  المرضى في الخارج.

 أولياء الأمور

وعبرت عن رضاء أولياء أمور الأطفال المرضى من الخدمات التي يقدمها أطباء القسم واعتبرته مؤشر جيد لإعادة الثقة في الطبيب الليبي، وإعجابهم بالخدمات والرعاية التي تقدم لأبنائهم من خلال مرافقتهم لهم داخل القسم على مدار  الساعة.

واشتكت ” الرياني” في نفس السياق من النقص الحاد في التمريض التخصصي في القسم مايجعل الأطباء في بعض الأحيان يشتغلون مهنة التمريض حرصاً على سلامة المرضى من الأطفال،  بسبب العجز الذي حصل بعد مغادرة العناصر الطبية المساعدة الأجنبية التي كانت تغطي   الفترات الليلية والمسائية لعدم دفع مستحقاتهم لسنوات.

 

 نجاحات

وعن أسباب الإصابة بالأورام لدى الأطفال قالت  الدكتورة” فتحية”،  أن أورام الأطفال عدة أنواع منها بعض الأنواع يمكن معالجتها والشفاء منها وبعضها الآخر يمكن تثبيطه وعلاجه جزئيا أو كليًا وأسبابها بصورة عامة غير معروفة حتى الآن .  نحمد الله أن هناك عديد الأطفال يتم إيوائهم في حالة سيئة وبالاهتمام والعلاج والمتابعة تبدأ في التحسن وهذا يوضح أن هناك أطباء على درجة عالية من الكفاءة والمهنية يقومون بالتشخيص، ومنح العلاج اللازم وفي الوقت المناسب وبهذه  النجاحات التي نحققها يوميا في علاج أورام الأطفال غيرت المفهوم السائد أن كل الأورام تعني لدى البعض انه نهاية المريض . طبقا للإحصائيات بالقسم فان هناك  الكثير من الحالات شفيت بالكامل  وتعيش حياتها بشكل طبيعي  وتجاوزوا مرحلة الطفولة وحاليا رجال متواجدين في مواقع العمل.

اهتمام

كما أشادت بالاهتمام الذي يوليه المدير التنفيذي لمستشفى الدكتور ” نبيل العجيلي” للقسم  وحرصه الشديد على دعم القسم بالإمكانيات المتاحة وهذا الشيء التمسناه خلال  الأشهر الأخيرة  بتوفير جل التحاليل داخل المستشفى، وشددت على ضرورة تخصيص مقر يكون عيادة لأطفال الأورام  أفضل من مخالطتهم المرضى من الأطفال في عيادة الأطفال حفاظا على سلامتهم.

 مركز أورام الأطفال

وفي السياق نفسه أكد المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور” نبيل العجيلي” البدء في إعداد المخططات الهندسية لإنشاء “مركز  لأورام الأطفال” داخل المستشفى يشتمل على عيادات خارجية وعيادات اليوم الواحد العلاجية، بسعة ” 60 “، سرير، بالإضافة لتخصيص طابق لزراعة النخاع لعلاج بعض الأورام وأمراض الدم .

وسيتم حسب قوله ا لإعلان حملة مجتمعية لجمع التبرعات خلال الأسابيع القادمة لإنشاء هذا المركز الذي أبدت عدة جهات عامة وخاصة استعدادها للمساهمة في إقامته .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى