ليبيا

رئيس المؤسسة الوطنية للنفط : إقفال الحقول والموانئ كارثي وسيدمر الاقتصاد الليبي !

 وصف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط توقف الإنتاج بحقول النفط بـالكارثة والمأساة، في لقاء له مع جريدة «لوموند» الفرنسية ، وأن امتلاك ليبيا احتياطيات مالية، لكنها سوف تنفد بسرعة، ما يتعين عليهم العودة إلى الاقتراض، وهو عار، حسب قوله.

وأطلق تحذيرا من عودة ليبيا إلى الاقتراض الخارجي، رغم امتلاكها احتياطيا من النقد قد ينفد بسرعة، في حال استمرار حصار النفط، وإن اعترف بإشكالية التوزيع غير العادل لعائدات الطاقة بين المناطق، فقد أكد إمكانية معالجة هذه الإشكالية بزيادة شفافية المصرف المركزي، لكن ليس عن طريق إقفال المنشآت النفطية.

ولفت رئيس مؤسسة النفط إلى  انخفاض الإنتاج من 1.25 مليون برميل إلى 110 آلاف برميل يوميا ، واصفا ذلك بأنه  أمر مقلق للغاية، لأن الوضع الناشئ عن هذا الحصار كارثي بالنسبة للسكان وسيدمر الاقتصاد الليبي .

وفي تقرير بعنوان لامبالاة دولية من توقف النفط في ليبيا قالت الصحيفة إن البلاد لم تشهد قط تضررا بهذا الحجم في فترة قصيرة منذ نهاية العام 2011.

وردا على مبررات المتورطين في إغلاق حقول إنتاج النفط، بسبب ما اعتبروه خللا في إعادة توزيع عائدات النفط بين الغرب والشرق، يعترف صنع الله بهذه الإشكالية، التي تتعلق بالتوزيع غير العادل لعائدات النفط بين المناطق، واستطرد يقول: لا يمكننا الرد على الأمر إلا بزيادة شفافية المصرف المركزي، وهو ما دعوت إليه مرارا وتكرارا، لكن إقفال المنشآت النفطية لا معنى له. مشيرا إلى تفاقم معاناة السكان العاديين والمخاطر الناجمة عن العنف والتطرف.

وبخصوص ردود فعل المجتمع الدولي حيال حصار النفط، أثنى صنع الله على إصدار بعض الدول بيانات إدانة، لكن التأثير على الأرض كان ضئيلا. داعيا إلى أن يكون المجتمع الدولي أكثر وضوحا، متسائلا إن كان يكافئ هذا النوع من العمل غير القانوني فإنها سابقة خطيرة تفرض ألا يصبح قطاع الطاقة ورقة مساومة.

والأسبوع الماضي أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط تراجع إنتاج الخام إلى 135.745 برميلا في اليوم، نتيجة للإقفالات التي طالت الموانئ وخطوط الأنابيب.

وأشارت المؤسسة في بيان لها إلى أن الخسائر جراء ذلك تصل إلى أكثر من 1.6 مليار دولار، وطالبت المؤسسة في بيانها بـإنهاء الإقفالات غير المسؤولة والمخالفة للقانون لمنشآتها، ودعت إلى السماح لها باستئناف عمليات الإنتاج فورا من أجل ليبيا وشعبها.

ووفقا لمؤسسة النفط فهي «مستمرة في توفير المحروقات في المناطق الشرقية والوسطى بكميات كافية، لسد احتياجات النقل ومتطلبات المواطنين».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى