كتاب الرائ

حماقة ماكرونية!

#مقالات_الرأي

▪بإختصار..

▪عصام فطيس

تصريح أحمق ومتهور فتح ابوابا لن تقفل قريبا..

اجزم ان الرئيس الفرنسي الغر ايمانويل ماكرون لم يكن يقدر عواقب تصريحاته المسيئة للإسلام وللرسول صلي الله عليه وسلم التي اججت الراي العام الاسلامي شد كل ما هو فرنسي، والا لبلع لسانه ولَم يتورط في مثل هذه التصريحات التي تدحرجت وكبرت ككرة ثلج، بعد مقتل المدرس الفرنسي صامويل باتي على يد متطرف شيشاني وذلك لنشره رسوما مسيئة لنبينا الكريم (محمد صلي الله عليه وسلم) داخل فصله.

كان من الممكن ان يكتفي ماكرون بإدانة شديدة اللهجة لعملية القتل ويعد باتخاذ إجراءات لملاحقة كل من يقف وراء هذا العمل الارهابي سواء ماديا او معنويا، ولَم يكن اي أحد سيعترض على ذلك، فمن حقه أن يؤمن بلاده، ولكنه اختار التصعيد بتهجمه على الاسلام والمسلمين مما خلق موجة عالية من الاستياء والامتعاض لدي الاوساط الاسلامية في جميع انحاء العالم، وحملة واسعة لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

فخرج (ابراهيم. ع )شاب  تونسي بائس يبلغ من العمر 21  عاما من احد المناطق الفقيرة والمهمشة في مدينة القيروان عاصمة الاغالبة والتي كانت معلما حضاريا في تونس ، واصبحت في العقد الاخير مفرخة للعناصر المتطرفة ، مقررا ان يضع حدا لمعاناته بعد ان ضاقت به سبل الحياة  في بلاده بالهجرة عبر القوارب ليصل  الى جزيرة لامبيدوزا  في منتصف شهر سبتمبر  ومنها متسللا الى فرنسا ولَم تنجح حملة المقاطعة التي قادها العالم الاسلامي في إطفاء غليله وفأجا  العالم بإرتكابه لجريمته يوم الخميس بهجوم بالسكاكين على مصلين ابرياء توجهوا لأداء صلواتهم بكنيسة نوتردام  بمدينة نيس مما ادي الى مقتل ثلاثة منهم ، ليقدم خدمة مجانية لليمين المتطرف المعادي للإسلام في فرنسا والعالم .

هذه الجريمة البشعة والتي ادانها العالم لاستهدافها للأبرياء كشفت عن عمق الازمة التي تعيشها فرنسا، في ظل غياب زعامة تاريخية تتمتع بالكاريزما والخبرة وحسن التصرف، شبيهة بالزعامات التاريخية التي قادت الامة الفرنسية في أحلك الظروف الى بر الامان منذ عهد الراحل شارل ديغول وجورج بومبيو وديستان وميتران وانتهاء بشيراك، لتبتلي فرنسا بعد هذه الاسماء الكبيرة، بالمرتشي ساركوزي مرورا بهولاند وصولا الى الغر ماكرون الذي ادخل بلاده (في نفق مظلم) لن تخرج منه قريبا.

 لسانك حصانك ان صنته صانك وان هنته هانك ولسان ماكرون جلب المهانة والمشاكل لفرنسا بعد ان تفوه بحماقته، وكما يقول المثل الليبي (اللي دارها بأيديه يحلها بسنونه) وعلى ماكرون ان يسعي للبحث عن مخرج من حماقته بدلا عن التصعيد غير المبرر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى