كتاب الرائ

حبل الرئاسي !

عصام فطيس

بإختصار

عصام فطيس

حبل الرئاسي !

نقص خبرة ! ام مناكفات سياسية على راي زيزو ! ام ضغوطات داخلية ! لم أجد تفسيرا مقنعا للرسالة الموجهة الى السيد فايز او فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي من السيد احمد معيتيق  التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يبدي فيها معيتيق اعتراضه على قيام رئيس المجلس بتكليف وزير جديد للصحة ، معتبرا ان هذا التكليف خرقا لمباديء اتفاق الصخيرات الذي وقع عليه ( الفرقاء الليبيون) لوضع حدا للتناحر بينهم !

ورغم ان هذه الرسالة في ظاهرها تتناول مسالة تكليف وزير من عدمه الا انها تكشف عن وجود خلل كبير في آليات عمل الرئاسي واتخاذ قرارته وكذلك غياب التنسيق بين أعضائه في اتخاذ القرارات ، وهنا انا لا يهمني من الذي سيكون وزيرا للصحة سين او صاد ما دامت صحة الليبيين موزعة بين مستشفيات محلية  خارج الخدمة ومصحات استغلالية في الداخل وعلاج متوزع بين  تونس ومصر والأردن وتركيا والحبل عالجرار ، والساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب !

جملة من الأسئلة تدور في ذهني وأذهان العديد من المتابعين للشأن المحلي اولها هل انعدم التواصل بين أعضاء الرئاسي فيما بينهم ؟ هل المسافة بين مكاتب فخامتهم (المكلفة الشي الفلاني )بعيدة جدا وتحتاج الى تأشيرات وحجوزات وترتيبات أمنية  الى درجة ان يصبح النشر في مواقع التواصل الوسيلة الوحيدة لايصال ارائهم حول القرارات ؟

هل المقصود من النشر تحقيق نقاط داخلية مل على حساب الاخر ؟ هل وهل وهل ؟

البلد تمر بظروف الله اعلم بها وأمامنا استحقاقات كبيرة ومفصلية ، ولابد ان نكون مستعدين لها ، ويجب ومن المفترض ومن الضروري ( لزوم التأكيد)

ان يكون هناك توافق بين مكون الرئاسي ورغم ان البغض يري ان ظهور مثل هذه المراسلات في مواقع التواصل تأكيد على ديمقراطية فتية لازالت تتلمس الطريق وتجذير لثقافة الاختلاف ، الا أن  الآراء التى تختلف مع أصحاب هذا الرأي ترجح النتائج والرسائل السلبية لمثل هذه الطريقة في التعامل مع القضايا العامة وذلك لأنها تؤدي إلى رسائل خاطئة سواء في الداخل او الخارج .

ونظرا لحساسية وخصوصية أوضاعنا حاليا وتربص المتربصين فلابد من الابتعاد عن اي منغصات تفتح أبوابا خلال المرحلة القادمة من الصعب ان تقفل ، وان نعمل على الأ تتحول صفحات مواقع التواصل إلى حبل غسيل لنشر قرارات الرئاسي الداخلية .

عالسريع /

* السودان هل ينقلب السحر على الساحر ؟

* دبلوماسية الدولار منهج ترامب الجديد في السياسة الدولية .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى