الرياضةتحقيقات ولقاءات

المواطنون الجدد في الرياضة الليبية، استتمار ضائع وهروب من الواقع

لا قانون يحميهم ولا منظومة رياضية تعترف بهم

المواطنون الجدد في الرياضة الليبية، استتمار ضائع وهروب من الواقع

لا قانون يحميهم ولا منظومة رياضية تعترف بهم

أن تلد في دولة لاتمت لشجرة عائلتك بأية صلة، هنا قد تكون محظوظا بجواز سفرها، وربما بجنسيتها، وفي أسوء الظروف إقامة في أراضيها، وإن كان الحظ غير ذلك، فهذا لن يضرك بشئ، فدولة الأجداد مفتوحة ذراعيها لأبنائها.

الرياضة مجال كغيره مر به هؤلاء، خاضوا فيها تجارب، برزت فيها مواهبهم، البعض خاض تجارب ونجح فيها، والاخرون انسحبوا من نصف الطريق، والاغلبية لم يدخلوا غمارها، بسبب غياب مظلة قانونية تقيهم من أمطار الظروف في الرحلة الطويل الزمن، والكبيرة الجهد.

58755015 176116989980715 8029927618889383936 n admin 58922459 592921104542508 879149001985753088 n admin

لاعبيين غير محليين هكذا قالت عنهم أوراقهم، أما القانون فوضع لهم طريقا لم يوما في حسابتهم، بينما نجد دولا كبرى، عبدت لهم طريقا ليكونوا من أبطالها، ويحصدوا لها من الألقاب والإنجازات مالذا وطاب.

فالدولة الليبية هي من احتضنتهم ورعتهم، ووجدوا فيها مالم يجدوا في بلدانهم الأصلية، وعاملتهم إسوة بأبنهائها، في التعليم والكهرباء والعمل وغيره من سبل العيش.

الهروب هو الحل

محمد العاقب لاعب كرة قدم من السودان من مواليد الزاوية 1998 ، يلعب في نادي أساريا  الجامعي بالزاوية، مع مرور الوقت وجد نفسه مجبرا علي ترك النادي، والبحث عن نادي أخر، بسبب وجود لاعب أجنبي أخر في الفريق، فأخبره مدربه أن الإختيار لن يكون لصالحه، فإما البحث عن نادي أخر، أو ترك كرة القدم واللعب في أي لعبة أخرى في النادي.

محمد تحدث عن تجربته قائلا، ” إنها كانت بمثابة كابوس يلاحقني،والأمر لايتعلق بنادي أساريا فقط،  فهذه المشكلة ستلاحقني في أي نادي سألعب معه، إلا إذا عدت الي بلدي السودان، وهذا أمر صعب جدا، أما  فكرة إعتزال كرة القدم نهائيا فهي الأخرى من الصعب التفكير فيها”.

58961530 432805674188807 1231776468506247168 n admin 59495348 429487757873150 5234963864172363776 n admin

الإدارة الرياضية بين كماشتين

عدنان البكباك رئيس الاتحاد الليبي للكرة الطائرة، تحدث عن هذه المشكلة بكل أسف قائلا، “إننا كإتحاد ليس بأيدنا الخوض في هذا الأمر، فقوانين الدولة من جهة، والتي تتعلق بوضعية الأجانب والجنسية، ونحن جزء من هذه الدولة، وقوانينها سارية علينا كغيرنا من الجهات الأخري، ومن جهة ثانية قوانين الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، التي تجبرنا علي التقيد بتسجيل لاعبين لهم أورقات ثبوتية من البلد الذين يلعبون فيه، والحال أيضا في اللعب للمنتخبات الوطنية، ونحن كإتحاد مر علينا عديد اللاعبين المميزين، لكننا للأسف فقدنا خدماتهم، وفي الأيام الماضية راسلنا الاتحاد الافريقي للكرة الطائرة بخصوص هذا الموضوع، وننتظر الرد منهم”.

 

لا نعترف الا بجوازات السفر

محمد قاسم لاعب دولي في منتخب فلسطين، يعد في الوقت الحالي من أفضل لاعبي الوسط في الدوري اللبناني، محمد من مواليد طرابلس سنة1987، تدرج في الفئات السنية لنادي الاهلي طرابلس، كما لعب في أندية الترسانة والإتحاد،

ومثل منتخب فلسطين، لكن قبل هذا  كانت له تجربة مع منتخب ليبيا الذي أختار اللعب بالوانه، لكن القانون لم يسمح له بالتواجد في تشكيلة فرسان المتوسط، لسيما أن يمتلك مهارات تؤله لحجز قميص في القائمة الأساسية، وبعد محاولات عديدة كانت نهايتها مقفلة الابواب امامه، قاسم حاليا في منتخب فلسطين.

 

غياب منظومة بين الدولة والاتحادات الرياضية

الإداري أحمد اليازيدي من أبرز الشخصيات الادارية في الرياضة الليبية، ترأس العديد من المناصب وكان علي رأس الاتحاد الليبي لكرة اليد، يري ان الموضوع معقد بعض الشئ، ” التجنيس هو تشريعات تنظمه الدولة وفق قوانين خاصة به، بالإضافة الي بعض الامور الادارية الرياضية، فهناك العديد من الامور المتعلقة بالرياضي ذاته، كأن سبق له ثمثيل منتخب أخر من قبل، وغيرها من الامور التي تشترطها الاتحادات الدولية في تسجيل اللاعبين في منتخابتهم”.

وأضاف اليازيدي ” أما في القانون المحلي فإنه لايوجد نص واضح بخصوص هذا الموضوع، رغم أن المنظومة الدولية متساهلة نوعا ما في الفئات السنية، وهنالك العديد من الدول التي لها تجارب ناجحة في تجنيس لاعبيي الفئات السنية، وحققت إنجازات ونجاحات علي الصعيد العالمي، ونحن في ليبيا لدينا العديد من المواهب التي فقدنها في منتخباتنا، أو في أنديتنا كلاعبين محليين، وهم من أبناء هذا الوطن، وأعطت لهم الدولة الليبية الكثير”.

 

مسابقة خاصة بيهم

في لعبة كمال الاجسام الوضع ربما ليس مختلفا كثيرا، لكنه يبقي أفضل من غيره، الأستاذ عزالدين جرناز الخبير الدولي بهذه اللعبة، والذي خاض تجارب إدارية محليا وخارجيا، تحدث عن الموضوع وقال ” إنه يعتمد على اللعبة التي تريد الخوض فيها والرجوع الى لوائح الاتحاد الدولي، فبعض الاتحادات الدولية تشترط عدم المشاركة لمدة 3 سنوات قبل تمثيل بلد اخر، ولابد من اللجنة الاولمبية أن تتابع الأمر، لان المسؤولية علي عاتقها، واهم شئ ان يكون اللاعب الذي لايحمل الجنسية أفضل من المحلي بمراحل، وهنا تكمن صعوبة المشكلة، وفي اتحاد كمال الاجسام لدينا مسابقات خاصة بيهم”.

الحل علمي وليس عاطفي

الدكتور عبدالفتاح قنبيج الإداري الرياضي، قال ” الحل لهذه المشكلة هو أكاديميات رياضية متخصصة وعلمية فعلا، وليس مجرد أسماء، تعمل وفق التقويم والقياس والانتقاء العلمي، وتكون تحت إشراف اتحاد اللعبة، ومدعومة من الجهات المخولة قانوينا بمساعدة هذه الفئة ، أما الإداري باتحاد الكرة أحمد عبدالمجيد فقد كان له نفس الراي، واضاف إنه يجب  مخاطبة الاتحاد الدولي في كل حالة علي حدا، وعند وجود لاعب موهوب، فلابد من دراسة عن عمره ووضعيته”.

 

 الرقبي أنصفتهم

في لعبة الرقبي الأمر كان مغايرا، هذا ماوجدانه في جعبة الأمين العام للجنة التأسيسية للعبة الرقبي، والذي قال لنا إن منظومة الرقبي الدولية تسمح لأي لاعب غير محلي في بلده بأن يلتحق بالمنتخب أو يلعب كلاعب مواطن بشرط أن يكون مقيما في هذا البلد على الأقل لمدة ثلاثة سنوات.

وأضاف الفرجاني” في سنة 2010 كان في تشكيلة المنتخب الليبي لاعب من السودان والأخر من العراق، ولكن لم يشارك أي منهما بسبب إختيارات المدرب للاعب من السودان، أما العراقي فكانت لديه مشكلة في جواز السفر”.

 

1 – عدنان البكباك

2 – أحمد اليزيدي

3 – عز الدين جرناز

4 – عبد الفتاح قنيبيج

5 – محمد قاسم

6 – عبد الكريم الفرجاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى