الصحية

المكملات الغذائية: الفئات المستهدفة والمخاطر!

تشمل المكملات الغذائية الفيتامينات والمعادن، والبروتينات أو الأحماض الأمينيّة، والمنشّطات، وحبوب الأعشاب. وتأخذ أشكالاً متعددة أكانت حبوباً أو مسحوقاً أو مشروبات. وتصنّف كغذاء لا دواء. وبالتالي، لا تخضع لشروط تصنيع وبيع الأدوية.

من هنا، تتعدّد التساؤلات المتعلقة بالمكملات الغذائية، وهي: من عليه تناول المكمّلات الغذائية؟ وهل نجد في هذه المكمّلات حلولاً سحريّة أم أنّها مجرّد تجارة بصحّة الناس؟

انطلاقاً من هذه الأسئلة، ينصح أخصائي التغذية والمدرب الرياضي، رضا خليفة، بتناول المكمّلات الغذائية عند إثبات الحاجة لها فقط، بمعنى آخر، بعد إجراء الفحوصات اللازمة، وفي حال وجد الطبيب الحاجة إليها، يتم وصفها لفترة زمنية محددة.

من هم الفئات الأكثر حاجة للمكملات الغذائية؟

 تحتاج بعض فئات المجتمع أكثر من غيرها لتناول المكملات الغذائية، منها:

أولاً: النباتيّون: يميلون لتناول كميّة أقل من البروتين وبعض الفيتامينات الموجودة بقلّة في النباتات كفيتامين ب 12.

ثانياً: الرياضيّون: تحتاج أجسامهم لكميّة أكبر من الفيتامينات، والمعادن، والبروتين. قد لا يستطيعون تغطيتها عبر الطعام وحده.

ثالثاً: كبار السنّ: تصبح أجسامهم قادرة على امتصاص نسبة أقلّ من فيتامين ب 12. وبالتالي، يحتاجون لهذه المكملات للحصول على الكميّة نفسها. كما يحتاجون لفيتامين “د” من أجل صحّة العظام مع التقدّم بالسنّ.

رابعاً: الحوامل: يحتجن للفوليك أسيد (حمض الفوليك) لتجنّب تشوّهات الأنبوب العصبي عند الجنين.

خامساً: من لا يأكل من مجموعة غذائية بأكملها:

– يحتاج للأوميغا 3، من لا يتناول الأسماك لمرتين أو ثلاث مرات أسبوعيّاً.

– لمن يتّبع نظاماً منخفضاً بالنشويّات لوقت طويل، يحتاج لمجموعة فيتامينات ب.

– من يتّبع نظاماً غذائياً منخفضاً جدّاً بالسعرات الحراريّة (تحت الـ 1000 سعرة للنساء أو 1500 سعرة للرجال). وذلك لأنّ هذه الأنظمة مكروهة في جميع الأحوال، لأنّها لن تغطي احتياجات الجسم من الفيتامينات والمعادن. وفي حالات الضرورة، يحبّذ تناول مكمّل المالتي فايتمن – مالتي منرال معها.

سادساً: بعض الحالات الطبيّة: أثبتت الدراسات فوائد بعض النباتات لبعض الحالات الطبيّة كفائدة القرفة بكميات مرتفعة (عبر المكمّل) في حالات تكيّسات المبيض ومقاومة الأنسولين مثلاً، وتأثير الأوميغا 3 في تقليل أعراض فرط الحركة وتشتت الإنتباه عند الأطفال، أو تناول مكمّل الحديد لمعالجة فقر الدمّ.

هل يمكن تناول هذه المكملات على “صحة السلامة”؟

برأي خليفة، لا يمكن لأي فرد تناول الفيتامينات “على صحة السلامة”، لأنّها تنقسم إلى قسمين: فيتامينات “ب” و “سي”، التي يخرج الفائض منها بالبول، بعد أن تصل إلى مرحلة الإشباع في الجسم. كذلك، الفيتامينات التالية على غرار “أ”، و “د” أو  “ك”، التي تذوب بالدهون وتتخزّن في الجسم، بخاصة الكبد/ وقد تسبّب التسمّم في حال تناولها بجرعة زائدة.

إلى جانب هذه الفيتامينات، تعدّ مكمّلات البروتين الأكثر شيوعاً، منها: “الواي بروتين”، وهو مسحوق، صُفّيت منه المواد النشوية السكّريّة والدهون، كي يصبح بروتيناً بعد أن كان حليباً.  ويوجد منه نسخ نباتيّة أو أخرى أسهل للهضم. ويحتاج لمكمّل البروتين كل من لا يستطيع تأمين حاجة جسمه من البروتين عبر الطعام فقط.

بناءً إلى هذه المعلومات، يتعامل البعض مع المكمّلات الغذائية على أنها بوليصة تأمين ضدّ نظام غذائي غير صحّي ولكنّها لا تصلح لذلك. فإن كمية الطعام التي تتناولها ومتى تتناولها ومزيج الأطعمة التي تتناولها يمكن أن يكون له تأثير كبير في صحتك. كما تستطيع الحصول على الإستفادة القصوى من المكمّلات الغذائية عبر تناولها مع الطعام (بما في ذلك القليل من الدهون)، والتواصل مع الطبيب والصيدلي دائماً بما تتناوله لتفادي أي تعارض محتمل للمكمّلات مع بعضها، أو مع أدوية أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى