تحقيقات ولقاءاتثقافة وفنون

المخرج السينمائي : د. محمد المسماري لصحيفة ليبيا الإخبارية : 2

. من أهم أدوات المخرج المصور ومدير التصوير

. أهم عناصر نجاح العمل الفني هو النص

. من أهم أدوات المخرج المصور ومدير التصوير

. أزمة السينما في ليبيا أزمة ومعقدة

. الفنان الليبي حقق نجاحات كثيرة على المستوى المحلي والدولي

. مازالت نتعلم ولم أحقق حلمي في إنجاح فيلم روايء طويل

. بعد التغيرات التي طرات على النص التي أعتقد أنها رفعت من قيمته فهناك قراءة وراء حقيقة الغزو الإيطالي إلي ليبيا يقربها الحاكم العسكري ، كما أن الفيلم يحمل بين أحداثه مشاهد تعكس جوانب إيجابية تنطق بها الشخصيات التى تحمل معاني سامية ورؤي تعكس حقيقة إسلامنا الذين تشبعوا بمبادي ديننا الحنيف الخالي من التعصب والبريء من الأرهاب فحوار الأديان والحضارات حاضر نراه في مشهد والقس النصراني وفي حوار سيدنا عيسى عليه السلام عيسى هو ذلك المجاهد الأمازيغي .

. هذا أحد المشاهد فماذا عن المشاهدة الأخرى ؟

.. أنا لا أريد بأن أبوح باسرار الفيلم ولكن بشيء من الأيجار أقول أن هناك مشهد أخر وهو عندما يجعل شيخنا الوقور ” طالب معهد موسيقى ” المجند الإيطالي ” لمقاتلة البربر الكفرة المحتلين للشاطى الرابع ، وكأن الطغاة من جنس واحد فطلبة المدارس الليبية كانوا في يوم من الأيام ضحايا ووقود حرب ظالمة كوى بها المدمر آليات الكثير من الآمهات ، ومن خلال الأحداث نتعرض على بعض من مأثر رجال شرفاء نحتوا في ذاكرة التاريخ مواقف أطورية ثم التنقيب عليها في بطون الكتب

. كيف جاء اختيارك  للممثلين المشاركين في ” ريح القبلي” ؟

.. أنا وأن كانت تربطني بعلاقات طيبة مع الكثير من الممثلين ، إلا انني لا تاخذني في العاطفة والمجاملة في عملية الاختيار ، ولهذا أضع معاير لا تنازل عنها الالتزام والوفاء بالعهد وتحمل المسؤولية بعد المقدرة ، وأثير إلي أنني قد أخترت عدد من الممثلين من عدة مدن ليبية وهم سيقومون بتسجيد الاروار المهمة وهناك أدوار مساعدة سيتم اختبارها من المنطقة الشرقية حيث أحداث الفيلم تدور بمنطقة الجبل الأخضر وعلى الحدود الليبية الشرقية .

. ككاتب ومخرج ما هي أهم عناصر النجاح التي تكمن في تقديمه ؟

.. أكيد أهم عناصر نجاح تقديم العمل الفني هو النص لأن النص هو العمود الفقري لهيكل بناء الفيلم وفي النص الجيد تشبع كل الشخصيات التى تقف أمام الآت التصوير التصوير أو الفريق التقني الذي يقف خلفها ، وبسبب قوة النص في العمل الفني تقنعنا وترغمنا على أن نعيش في المكان والزمان والحدث إلى درجة الأنصهار ، وهذا بالتأكيد ما جعل الأفلام الخالدة تعيش وتبش ذاكرتنا ، واوكد بأن هناك نصوص ادبية ناجحة أضاعها مخرج لم يرتقي غلي مستوى فهم النص ، وهناك نصوص متواضعة نجمت بمخرج مميزا ارتقى بها

. تكوين الصورة الجيدة عند التصوير ، هل بالضرورة تواجد مدير من ضوء جعلت الكاميرا بمثابة البطل أو النجم .

.. هنا أستطع القول وباختصار ، الرسام له ريشة او قلم ، والنحات له زميل ومطرقة والمصور له كاميرا ، والكاتب له قلم ، أي لكل مهنة لها أدواتها ، والمخرج من أهم أدواته المصور ومدير التصوير ومدير الإضاءة ومدير التصوير أساس مهم في العمل السينمائى وهو عنصر مهم جداً وهو إداة يحتاجها المخرج في توصيل رؤيته الفنية ، هناك مديري تصوير في السينما تركوا أثر وساهموا في اثراء ونثر ولغة وحروفها من ضوء جعلت الكاميرا بمثابة البطل والنجم .

. هل تعتقد أن أزمة السينما الليبية تكمن في عدم وجود نصوص أم مخرجين أو ممثلين ؟

.. أزمة السينما في ليبيا أزمة مركبة ومعقدة ، وقد تكون نموذج يصلح للدراسة والبحث كما فيها من متنقضات ، المخرجين فهم موجودن كذلك النصوص فهي ترتقى أعمالهم إلي العالية وتصلح للسينما أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر ، علي مصطفى المصراتي ، الكوني والمقهور والبوصيري عبدالله والقويري ، ومفتاح العماري نادرة عةيتي والممثلين كذلك لدينا مواهب وقدرات رائعة كانت لهم تجارب حتى على المستوى العالمي على سبيل المثال الفنان الراحل محمد الساحلي الذي شارك في الفيلم العالمي ” الرسالة ” وزملائه الفنان علي أحمد سالم الذي أبدع في دور “بلال ” رضى الله عنه ، كذلك الفنان الراحل سالم بو خشيم الذي عمل مع المخرج ” نارليف” الذي كنت له مساعد في فيلم سينمائي روايء طويل بعنوان ” طائر الذاكرة” وهو انتاج مشترك روسي تركي ليبي

. وهل حقق الفنان الليبي نجاح في المجال السينمائي ؟

.ز أكيد الفنان الليبي حقق نجاحات كثيرة على المستوى المحلي والدولي ، ففي المستوى الدولي ذلك النجاح الباهر الذي حققه الفنان الراحل علي العريبي عندما توج بجائزة أفضل ممثل في المهرجان العالمي ببيوينغ بكوريا الشمالية أما على المستوى المحلي فهناك الفنان عبدالله الشاوش الذي ابدع في فيلم ” العارض” وصلاح الأحمر في فيلم ” الأصابع الناعمة ” وعلى الشول والراحلة

. أخيراً : هل أنت مقتنع بما قدمته كمخرج في هذا المجال ؟

.. أقولها بكل تواضع مازالنا نتعلم ، ولم أجد نفسي ولم أحقق حلمي في انجاز فيلم روائ طويل رغم محاولاتي المتعددة من نص ” القاع ” المعد عن مسرحية ” لعبة السلطان والوزير ” للكاتب البوصيري عبدالله و “السانية ” للمقهور أولاً فقرق الطرق ” للكاتبة نادرة عويتي أو ” اللا الطرابلسية ” لفرج بوعيشة و ” السجين ” لا حمد يوسف عقيلة ، وأوكد بأن بأن هذه الأعمال وغيرها تحمل أهمية لما فيها من مقومات العمل الإبداعي الناجح كنص أدبي ، وهي أعمال ذات قيمة إبداعية تساعد على تحقيق الذات والنجاح والتعريف ولو بالقليل من إبداعات كتابنا الذين تشرفت من خلالهم بانجاز عدد منها وشاركنا بها محلياً ودولياً حيث أطلعنا من خلالها بقدراتنا الإبداعية في شتى المجالات وخاصة المجال الذي نتوجد فيه إلا وهو “السينما ” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى