ثقافة وفنون

نعي

 

 

تنعي الهيئة العامة للثقافة، ببالغ عبارات الأسى فقيد العلم والوطن العلامة الأستاذ الدكتور محمد منصف القماطي، الذي وافاه الأجل عن عمر يناهز السبعين عاما، بعد مرض لم ينفع معه علاج ، بعد مسيرة علمية حافلة بالعطاء والعلم.

ولد الفقيد في مدينة طرابلس عام1950، وحافظ للقرآن الكريم، ومداومٌ على تلاوته، درس اللغة العربية والدين الإسلامي في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وتخرّج بقسم اللّغة العربيّة والدين الإسلامي في معهد المُعلّمين الخاص سنة 1971 و تحصَّل على شهادة اللّيسانس في (اللغويات) من كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية بالبيضاء عام 1975م.، ونال درجة الماجستير في علم اللغة من (جامعة ميشيغان) بالولايات المتحدة عام 1981م، ونال الدكتوراه من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في الخرطوم عام 1997.

تلقى دورات تدريبية في ليبيا، ومصر، وشارك في العديد من المؤتمراتٍ والندواتٍ داخل ليبيا وخارجها،.

وله مسار ناجح في مجال التّربيّة والتَّعليم استمرت حوالي 50 عاماً، تقلد فيها عِدّة مَنَاصِبَ مِنْهَا:

عضو المجلس التأسيسي لإعادة جامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية، وعضو مشارك بمجمع اللغة العربية الليبي، خبير تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمراجع اللغوي بمجلة (الهدي الإسلامي) المحكَّمة التي تصدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

عُيِّن بعد ثورة السابع عشر من فبراير مديرًا للمعهد العالي للعلوم الشرعية بتاجوراء، التابع لدار الإفتاء الليبية، فكان خيرَ مثالٍ في التعليم والأدب والقُدوة والخُلق والتواضع.

وألف العشرات من الكتب والبحوث في المجالات الفقهية، وساهم في إغناء المكتبة الليبية والعربية بالعديد من الكتب والدراسات الدينية واللغة العربية والتراث الإسلامي.

وعلى إثر هذا المصاب الجلل تتقدم الهيئة العامة للثقافة إلى الأسرة الثقافية والعلمية في ليبيا وإلى عائلة الفقيد بأحر التعازي والمواساة، نسأل الله العلي القدير أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله جميل الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى