كتاب الرائ

قابل للنقاش ؛؛

بصريح العبارة

عامر جمعة


اصا رحكم القول أن وضع النساء على رأس ادارات المدارس لن يفيد العملية التربوية والتعليمية في شئ بقدر ما كان سببا في تدني مستواها وهي التي وصلت الي حد لا يطاق من هذا التدني ؛
قد يتهمني كثيرون بأنني من المعارضين لعمل المرأة وان دورها لا يتعدى بيتها واسرتها .
وبغض النظرعن موقفي شخصيا من هذه القضية فإن ذلك يرتبط بموقف كل اسرة والزوج وألمرأة نفسها وأن اختلافا في وجهات النظر سيظهر جليا لو طرح هذا الموضوع للنقاش على أن الرأي القطعي الذي يتعلق بعمل المراة وخروجها واختلاطها او بقاءها في المنزل يخص اهل الاختصاص من علماء الدين وكل امرئ بما كسب رهين .
لكن من وجهة نظري الخاصة فان المراة ينبغي ان يسند لها العمل الذي يتناسب معها دون ان يعرضها للاحتكاك بعامة الناس من الرجال وبأي مهام تكون فيها عرضةلمشاكل متعددة لا قدرة لها على معالجتها وفي مقدمتها ان تكون مديرة لمؤسسة تعليمية لها علاقة مباشرة بالمئات من اولياء الامور على اختلاف سلوكياتهم وثقافاتهم ومئات الطلاب في بيئتنا حتى أن جل المدارس التي تديرها مراة لم تحقق النجاح المطلوب بسبب الاهمال لغياب الصرامة والقدرة على معالجة المستجدات اليومية وكل الظواهر المنتشرة في المدارس ؛؛
قديقول قائل ان المراة نجحت في أن تكون وزيرة ومع اقراري بذلك فإن تعامل الوزيرة مع وزراء وموظفين يختلف كثيرا عن التعامل مع اولياء الامور والطلاب في مجتمعنا والدليل ان كل المدارس التي اسندت اداراتها للنساء ظلت عرضة للفشل وأن مسؤولي التعليم يدركون ذلك لكنهم عاجزون مترددون في اتخاذ القرار الجرئ وان تكتفي النساء بدورهن كمعلمات وفي مدارس البنات ليس الا وليس في مدارس البنين وفي المرحلة الثانوية ؛
ان نجاح المدارس لا يتحقق الا بادارة الرجال وبمؤهلات ومواصفات معينة من حيت الشخصية والقدرة والخبرة والرصانة والمكانة الاجتماعية ولا اظن حتى الان ان اختيارهم يخضع لهذه الشروط ؛؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى