الاقتصاديةتحقيقات ولقاءات

في غياب التسعير الجبري والرقابة الفاعلة  وغياب الحلول  ..

بعد موجة غلاء السلع الاستهلاكية الخضار تركب الموجة بأسعار فلكية

في غياب التسعير الجبري والرقابة الفاعلة  وغياب الحلول  ..

=  بعد موجة غلاء السلع الاستهلاكية الخضار تركب الموجة بأسعار فلكية

=  البصل يشعر أنه تفاح ، والخيار يستقوى على الدولار !!

=  لا مبالاة الجهات المعنية يثير استغراب واستهجان المواطن

=   لا بد من قائمة نمطية لمتوسط الأسعار  وتشديد الرقابة والعقوبة لمن يتجاوز التسعيرة.

رصد : إدريس أبو القاسم

3 admin

ككل عام ، تشهد بعض السلع كاللحوم والخضار والفواكه والمكسرات والأجبان ارتفاعا نسبيا  قبل وخلال شهر رمضان ، لكن هذا الارتفاع  في غالب الأحيان يظل مقبولا ومقدورا عليه ، وله مبرراته المتمثلة في كثرة الطلب على هذه السلع .

لكن المفارقة أن ارتفاع الأسعار قد بدأ قبل أوانه المعتادة ، وطال سلعا لم تكن ضمن باقة السلع التي تعود المستهلك على ارتفاع اسعارها خلال الشهر الكريم ، ليس في ليبيا فقط ، بل في غالب دول العالم الإسلامي .

ارتفاع تعدى المألوف والمقبول ، بعد تجاوزه للأسعار التقليدية بدل المرة مرتين وثلاثة !! في وقت كان المواطن ينتظر فيه انخفاضا ، لا ارتفاعا ، بعد تراجع سعر النقد الأجنبي في السوق الموازي إلى أقل من نصف قيمته قبل عام مضى .

هذه الطفرة غير المنتظرة كما وكيفا خلال هذا الوقت بالذات استفزت الناس ، وبدأ الأمر حديث الساعة ، بين مستغرب ، ومستهجن لوقوف الجهات ذات العلاقة موقف المتفرج ، في حين ذهب البعض الأخر إلى طرح فكرة مقاطعة الخضروات والدواجن تحت شعار ” خليها تخمر عندك ” .

الخيار يستقوى على الدولار !!

البصل يشعر أنه تفاح ، والخيار يستقوى على الدولار !! جملة قالها أحد المواطنين بحنق ، بإحدى أكواخ بيع الخضار، وهو يضع بعض حبات البصل في كيس بيده ، وبدأ في مناقشة البائع المصري وهو يزن له بضاعته قائلا ” خيركم مولعين النار في الخضرة الأيام هذه ؟ . وين صار .. معقولة كيلو البصل يصل سعر 4.5 دينار ، والبطاطا ب 4 دينار ، والخيار ب 6 دينار ؟ ، كيف هكي ؟ ” وهنا أقسم الشاب المصري قائلا ” والله ياحاج  ماهو مننا ، إحنا بنشتري بالغالي زيكو . تصدق أن عربية البصل اشتريناها بسبعة آلاف دينار ؟ ” .

الحل في فرض التسعيرة

وهنا كانت فرصتي في الدخول على خط الحوار ، فقلت للمواطن ، كيف ترى الحل من وجهة نظرك ؟ فرد قائلا .. المشكلة حلها عند الحكومة ، مش عندي والا عندك . قلت له طيب ، ما هو الحل الذي عند الحكومة برأيك . فقال من فوره ” مش فيه وزارة للاقتصاد ، ومش فيها إدارة اسمها إدارة التجارة الداخلية ، ومش فيه حرس بلدي ؟ قلت له .. مضبوط .. فرد بالقول .. هنا الحل ، الوزارة تسعر السلع ،  زي العالم ، والحرس البلدي يتابع الباعة والأسعار ، أما تترك التجارة هكذا ، لا حسيب ولا رقيب من الطبيعي أن تنفلت الأسعار .

النقاش بجوار طاولة الميزان ، وسع دائرة النقاش بدخول مواطنين آخرين فيه ، كل منهم يدلي بدلوه في الموضوع الذي تركز أغلبه عن الاستغراب من بلوغ البصل والبطاطس والخيار تحديدا إلى هذه الأسعار الصاروخية .

شهر رمضان ومخصصات ارباب الأسر وراء الأمر !!

أحدهم قال .. الأمر له أسباب عدة تجمعت مع بعض في وقت واحد . قلت له .. ما هي . رد قائلا .. اقتراب شهر رمضان من جهة ، والبدء في إجراءات الدفعة الثانية من مخصصات أرباب الأسر من الدولار ، وتوفر نسبي للسيولة النقدية بأغلب المصارف . هذا إلى جانب أسباب أخرى متعددة ، من بينها سيطرة العمالة الأجنبية على أسواق الخضار، و تفننها في الكسب بأي طريقة كانت ، وهو ما يعرض سعر الخضار في أحيان كثيرة للمضاربة وإلى ارتفاعات لا مبرر لها، مثلما يحدث الآن ، وعدم وجود رقابة تدفع بالعمالة الوافدة تلقائيا إلى التحكم في الأسعار ، والتلاعب بها ، خاصة أن معظم البصل يتم استيراده من مصر .

هنا شاكسته بسؤال بغية الحصول منه على إجابة منطقية تعبر عن رأي الشارع .. قلت له ، وما علاقة ما قلت بارتفاع سعر البطاطا والخيار والبصل ؟ فقال .. هذه عادة التجار في مثل هذه الظروف .. وما حصل هو برأيي مجرد ” بروفة ” تمهد للأسعار الرمضانية . مضيفا بالقول .. أنت شوف سعر الحليب ، من أسبوعين فقط كانت علبة اللتر بدينارين ونصف ، الآن السعر وصل أربعة دنانير ليصل مع قدوم رمضان إلى 5 أو 6 دنانير للعلبة إن لم يكن أكثر .

لا بد من تشديد الرقابة والعقوبة لمن يتجاوز التسعيرة

وهنا دخل مواطن آخر على الخط ، فقال .. السنة الماضية  استغل التجار غلاء الدولار كمبرر لرفع الأسعار ، والمواطن اقتنع بهذا التبرير ، أما الآن سعر الدولار منخفض ، ومن الصعب رفع قيمة السلع بشكل كبير خلال أيام معدودة ، لذلك بدأوا الزيادة منذ الآن ليكتمل المشهد مع دخول شهر رمضان .

قلت له بغض النظر عن كون وجهة نظرك صحيحة أم لا . كيف ترى الحل ؟ فأجاب قائلا .. لا بد من قائمة نمطية لمتوسط الأسعار تصدر عن وزارة الاقتصاد ، وتشديد الرقابة والعقوبة لمن يتجاوز التسعيرة .

المقاطعة سلاح فعال لوقف تغول الأسعار

مواطن آخر قال .. لا تنسوا أن للتهريب  دور في الأمر ، موضحا ” هل نسيتم الارتفاع الكبير في سعر الفلفل الأخضر العام الماضي ؟ والسبب أن الفلفل كان يهرب إلى تونس للاستفادة من فارق السعر . كذلك أحداث الجنوب الأخيرة هي الأخرى لها تأثير في الموضوع ، خاصة على الطماطم الأخضر الذي يأتي من جالو وأوجلة.

فقلت له .. هذا الأمر ارتبط وقتها بسلعة واحدة ، وهي الفلفل الأخضر. لكن الآن أغلب أنواع الخضار ارتفعت اسعارها بشكل كبير ، فهل كلها تهرب ؟ فكان رده ” الأمر مرتبط بالنسبة والتناسب ، فمن غير المعقول أن البائع يرفع سعر سلعة أو سلعتين ، ويترك الباقي .. الزيادة الشاملة في أسعار الخضار ، هي واجهة التبرير .

فقلت له .. إذا سلمنا بوجهة نظرك هذه ، فكيف نستوعب الانخفاض الواضح في اسعار الفواكه كالموز والتفاح مثلا ؟ فقال .. الأمر مختلف ، فليس كل الناس في ظل شح السيولة تشتري الموز والتفاح وباقي الفواكه ، الفواكه يمكن التغاضي عنها بين الحين والآخر ، أما الخضار كالبصل والبطاطس والفلفل والثوم ، فهي من المكونات الأساسية للمطبخ الليبي ، ولا يمكن لربة المنزل الاستغناء عنها .

وكان سؤالي المعتاد .. وما الحل في رأيك .. فقال ، أولا لابد أن تتحرك وزارة الاقتصاد لإيجاد حل أو مخرج قبل رمضان من جهة ، ومقاطعة المواطن للخضار والبيض والدواجن وأي سلعة سعرها مبالغ فيه ، لأن المقاطعة وسيلة فعالة لخفض اسعار السلع ذات العمر القصير كالخضار واللحوم الطازجة .

الاقتصاد تبحث الشراكة مع القطاع الخاص

أكد وزير الاقتصاد والصناعة المفوض في حكومة الوفاق الوطني الدكتور علي العيساوي في تصريحات إعلامية على ضرورة الإسراع في وضع قوانين وضوابط تحمي القطاع الخاص ، وتمنحه فرص القيام بمشاريع استثمارية كبري .

وأضاف يجب العمل على ضرورة تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص قائلاً : لدى القطاع الخاص المقدرة علي المشاركة الإيجابية في اعمار ليبيا . وصرح بأن هناك عروض عديدة من القطاع الخاص لإنشاء مطارات وموانئ ، وأفكار جديدة لمشاريع خدمية قدمت بشكل رسمي ، وسيتم الاستفادة من هذه الأفكار في سد العجز من قبل القطاع الخاص . مبينا أن هناك مدن صناعية أنشئت بشكل كامل من قبل القطاع الخاص .

اتفاقية لاتحادي غرف التجارة بليبيا ومصر بشأن عودة العمال

أعلن رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة محمد الرعيض أن اتفاقية تعاون مشتركة أبرمت بين الاتحاد ونظيره المصري لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال مواد البناء والمقاولات .

وأوضح الرعيض بعد اجتماعات عقدها مع أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية في مصر قائلا .. أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن الترتيبات اللازمة لإعادة إعمار ليبيا الذي سيخصص له مئات المليارات من الدولارات، متوقعا أن يكون للعمالة المصرية نصيب الأسد في تلك العملية.

 

العاملين لحساب أنفسهم والشركات مطالبين بملء الإقرارات الضريبية

وجهت مصلحة الضرائب اليوم تحذيرات لكل الممولين من الأشخاص الطبيعيين، والأشخاص الاعتباريين الخاضعين لضريبة التجارة والصناعة والحرف، والخاضعين لضريبة الشركات بضرورة تسوية أوضاعهم وتقديم اقراراتهم الضريبية في المواعيد المحددة كما يلي : الاشخاص الطبيعيين الخاضعين لضريبة التجارة والصناعة والحرف بأن آخر موعد لتقديم الاقرارات الضريبية للسنة المالية 2018 هو الــ 31 من مارس 2019 . الاشخاص الاعتباريين الخاضعين لضريبة الشركات فان آخر موعد لتقديم الاقرارات الضريبية لنفس السنة (أي 2018) فهو الـ 30 من ابريل 2019 . وحذرت مصلحة الضرائب المتخلفين عن أي من الموعدين في تقديم الاقرارات سترتب عليهم غرامة تأخير .

 

1.2 مليون برميل يوميا إنتاج ليبيا من النفط

أدت عودة حقل الشرارة التدريجية للإنتاج والذي بلغ 260 ألف برميل يوميا بعد إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في مطلع مارس الجاري رفع القوة القاهرة التي استمرت 84 يوم  عن الحقل أدى ذلك إلى ارتفاعات إنتاج ليبيا من النفط الخام الى إلى(1،2) مليون ومأتي ألف برميل يوميا ، الأمر الذي سيسهم في ارتفاع الإيرادات لتغطية مصروفات العام الجاري” .

جاء ذلك على لسان مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الذي شارك في اجتماع اللجنة الوزارية لمنظمة أوبك يوم الاثنين الماضي ، التي اتخذت من أذربيجان مقرا لاجتماعها العادي .

وتسعى المؤسسة إلى عودة شركة النفط البريطانية “ب . ب” للعمل في حوض غدامس وسط تفاؤل بتحقيق أهداف رؤيتها للعام 2020 ليصل الإنتاج الليبي من النفط إلى مستويات أعلى من مليوني برميل يوميا ، وهو ما يتطلب تطوير البنية التحتية ، واستقرار الوضع الأمني .

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى