المنوعات

 عاقلة في عالم بلا عقل !!

بصريح العبارة

عامر جمعة

 لم تكن الصحفية “شيرين أبوعاقلة ” أول مناضلة تغتال من قبل الصهاينة، ولن تكون الأخيرة فقد جبلوا على الإجرام وأقاموا كيانهم العنصري على أرض فلسطين المغتصبة بالحديد والنار بدعم من كل دول الغرب الاستعماري، وارتكبوا من الجرائم ما يندى له جبين البشرية في عالم يدعي أنه حر ويدافع عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة ولديه هيئات أممية يقولون عنها زورا أنها حيادية تحارب الإرهاب، وتقر بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.

 لقد اغتيلت “أبوعاقلة” في عالم بلا عقل لا تنتظروا منه وهو في قبضة قوى غاشمة إلا مجرد إدانة صورية لأنه يدعم الجلاد ويجرم الضحية، وهي التي حالت دائما دون تمرير القرارات الدولية بمجلس الامن الا اذا كانت موجهة ضد العرب والمسلمين وكل المناضلين ومن ينتظر ذلك فلا ينتظر سوى سرابا، كما لاتنتظروا مواقف صارمة من العرب لأنهم منساقون وراء الغرب ويدعمون الصهاينة مرغمين على التطبيع معهم خوفا على كراسيهم وعروشهم، ولو أن صحفيا صهيونيا محتلا هو الذي قتل في فلسطين أو لبنان لانقلب العالم رأسا على عقب مطالبا مجلس الأمن بتقديم الفاعلين إلى ما يسمى بالعدالة الدولية، ألا يرى الغرب وأمريكا المناضلين الفلسطينيين إلا إرهابيين وهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم بالحجارة؟.

 لقد اغتيلت العاقلة لكنها ستظل باقية في لوحة شرف المناضلين أما قناتها فهي اول من يعرف من يقود التطبيع مع الصهاينة ويقيم معهم العلاقات السياسية والاقتصادية على حساب كل المناضلين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى