الاقتصادية

تفعيل دور القطاع الخاص في توطين الطاقة الشمسية والبحث عن مصادر التمويل

في اجتماع بالخصوص رتبت له غرفة تجارة طرابلس :

الوقت قد حان للتشجيع على التعاطي مع هذه التقنية على الصعيد العام

توفر الخدمة وقطع الغيار وخفض التكاليف من مقومات نجاح توطينها

على الرغم من كل الظروف الطبيعية المواتية في ليبيا للاستثمار في مجال الطاقة الشمسية ، وعلى الرغم من الفائدة من هذا الاستثمار على الصعيد المادي والتقني، ودورها في خفض تكاليف إنتاج الطاقة الكهربائية ، وعلى الرغم من المليارات من الدنانير والدولارات التي تنفق سنويا للحفاظ على مستوى إنتاج يلبي حاجة المستهلك الليبي من الطاقة الكهربائية ، وعلى الرغم من المحاولات المتعددة من قبل المهتمين بهذا الموضوع من قبل البحاث والأكاديميين وشركات القطاع الخاص التي تسعى بإمكانياتها المحدودة لتوطين هذه التقنية ، لم نلاحظ أي بادرة من قبل القطاع العام للدفع بقوة في هذا الاتجاه.

وبالنظر لأهمية الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية ، وفي محاولة منها ، واستجابة لنداءات الشركات المنتسبة لها المتخصصة في هذا المجال رتبت إدارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة طرابلس ، صباح الخميس 17 يونيو 2021 لاجتماع تقابلي بين ممثلي عدد من المصارف التجارية ، وأصحاب الشركات المنتسبة للغرفة المتخصصة في نشاط الطاقات المتجددة والتي من بينها الطاقة الشمسية.

ويأتي هذا الاجتماع من قبل الغرفة في إطار دورها الداعم والمفعل لكافة الأنشطة الخدمية والصناعية والتجارية ، والدفع به خطوات إلى الأمام بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة باتجاه التنمية وتوطين التقنيات المستقبلية ، والتي تأتي الطاقة الشمسية في مقدمتها ، خاصة ليبيا تتوفر بها كل المقومات اللازمة التي تجعل الاستثمار في هذا الملف مجد للغاية، للشركات المتخصصة في المجال ، ومؤسسات التمويل على حد سواء .

الاجتماع الذي ترأسه نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة ، رئيس لجنة الإدارة المكلف السيد ناجي ابوجعلال ، بحضور المدير العام للغرفة السيد اطهير الجازوي ، ومدير إدارة العلاقات والتعاون السيد لطفي بن لاغا ، تناول جملة من النقاط المهمة المتعلقة بهذا النشاط ، ومن بينها إمكانية إسهام المؤسسات المالية في تمويل القطاع الخاص المهتم بمشروعات الطاقة الشمسية من خلال منتج الصيرفة الإسلامية أو بالشراكة المباشرة .

ونوه السيد ناجي ابوجعلال إلى أهمية هذا التوجه ، داعيا كافة الجهات المعنية به إلى ضرورة دعمه بما يمكن من توطين هذه التقنية في البلاد، وتوفير كافة المقومات اللازمة لذلك بما في ذلك التدريب العالي للكوادر البشرية، والتمويل الكافي والقرارات المفعلة له. مشيرا إلى أن الوقت قد حان للتشجيع على التعاطي مع هذه التقنية على الصعيد العام ، وضرورة توفير الخدمة وقطع الغيار وخفض التكاليف لتصبح متاحة للجميع.

ممثلي المصارف من جهتهم ثمنوا دعوة غرفة التجارة لهذا الاجتماع ، وأكدوا على مدى أهمية الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية ، ليس من باب الربح والخسارة بل من باب حاجة البلاد الملحة لحلحلة مشاكل الطاقة الكهربائية عبر الحلول الممكنة والمتاحة والتي يقدر القطاع الخاص على النهوض بها.

كما أكدوا على أنهم على استعداد للتعاون مع الغرفة والشركات المنتسبة لها في توفير التمويل اللازم لإحداث نقلة نوعية تنموية ، ليس في مجال الطاقة الشمسية فحسب، بل في كافة المجالات الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى