ثقافة وفنون

الهيئة العامة للثقافة تحتفل باليوم الوطني للثقافة التباوية

بالتعاون مع مركز الدراسات التباوية :

أونيس : ليبيا للجميع ولا لإقصاء أو تهميش لأي مكون ثقافي بعد اليوم !

تصوير : محمد شلش

افتتح رئيس الهيئة العامة للثقافة بحكومة الوفاق الوطني السيد حسن اونيس احتفالية اليوم الوطني للثقافة التباوية، مساء اليوم الخميس 17 سبتمبر ،2020 بحديقة قصر الخلد بطرابلس التي نظمها مركز الدراسات التباوية، برعاية الهيئة العامة للثقافة وبحضور وزير الدولة لشؤون المهجرين و النازحين الدكتور يوسف حلاله، ومدير مركز الدراسات التباوية عبدالله ملكي، ووزير الثقافة السابق السيد يونس التباوي، وحضور كبير من الضيوف.

وألقى السيد حسن أونيس كلمة في هذه الاحتفالية مبتدئا بالترحم على الشهداء وطلب من الحضور وقفة لقراءة سورة الفاتحة بمناسبة يوم الشهيد وعلى جميع أروح الشهداء في سبيل الوطن وحريته.. كما عبر عن سعادته بهذا اليوم الوطني للثقافة التباوية احد الثقافات المحلية كالثقافة الأمازيغية والثقافة التارقية والثقافة العربية.

كما أكد على اهتمام الهيئة المتزايد بالثقافات المحلية لسد الفراغ الثقافي الذي من محاسنه خلق وجدان مشترك لجماعة وطنية وذلك من أجل بناء إنسان واعي بتراثه الحضاري والمعرفي

وفي كلمته استأذن السيد حسن أونيس الحضور بتكريم الفرق الليبية المشاركة في منافسات الترشح لبطولة العالم للروبوت والذكاء الاصطناعي.

هذا وتخلل الحفل رقصة الافتتاح للترحيب بالحضور ورقصات على أنغام تباوية لمجموعة من الأطفال رمز التراث التباوي.

كما افتتح رئيس الهيئة والضيوف القرية التباوية بما تعنيه الكلمة وما تشمله من مفردات في الحياة التباوية والتي أبهرت الحضور بأجوائها الرائعة و الخلابة ببساطة وروعة التصالح مع الطبيعة

ونذكر بأن هذا المهرجان استمر لمدة ثلاثة أيام بدء من هذا اليوم ويومي الأحد والاثنين القادمين..

علما بأن المهرجان أو الأصح العرس التباوي تخلله عدة مناشط ثقافية و تراثية متنوعة ومعرض للوحات الفنية.

  • حسن أونيس :

 ليبيا للجميع وبالجميع ولا لإقصاء أو تهميش بعد اليوم لأي مكون ثقافي

وقال رئيس الهيئة العامة للثقافة السيد حسن اونيس لليبيا الإخبارية  ” لقد نظمنا هذا الاحتفال المهم اليوم وسط تحديات صعبة لا تخفى على أحد, وكانت رسالتنا التي بعثنا بها للجميع واضحة المعالم ، وهي ليبيا للجميع وبالجميع ولا لإقصاء أو تهميش بعد اليوم لأي مكون ثقافي من الثقافات المحلية التي نعتز ونفخر بها , وأننا ماضون في الاهتمام بكل مكوناتنا الثقافية ودعمها وتشجيعها, لنساهم في تشكيل نسيجاً متماسكاً لمجتمع قوي قادر على مواجهة كل التحديات والمتغيرات “.

وأضاف .. سعدت اليوم بما تابعته من عروض فنية وثقافية جسدت عبق التاريخ وأصالة الحضارة التباوية العريقة, مثلما غمرني شعور الامتنان وأنا أرى الفرحة في عيون إخوتنا في الوطن “التبو” وهم يعبرون عن إمكانياتهم وقدراتهم وموروثهم الثقافي الضارب في جذور هذه الأرض .

أوقات رائعة قضيناها اليوم مع هذه الحضارة, صحيح أنها ساعات قليلة, لكنها تركت فينا إنطباعاً حسناً وأعطتنا حافزاً جديداً للسير في هذا الطريق الذي يؤسس لتنوع ثقافي مبني على احترام كل المكونات الثقافية الليبية , وهو طريقنا بعون الله لبناء وطن قوي وموحد يستوعب كل أبنائه .

تواصل الفعاليات

شهد اليوم الثاني من فعاليات اليوم الوطني للثقافة التباوية الذي ينظمه مركز الدراسات التباوية، برعاية الهيئة العامة للثقافة في قصر الخلد بطرابلس، العديد من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة في فترتيه الصباحية والمسائية ضمن الأعمال المجدولة للفعالية حيث استمرت معارض الكتاب والرسم، والقرية التراثية التباوية، وعروض فلكلورية للفرق المشاركة.

و تضمن كذلك محاضرة بعنوان  « نداء الصحراء »، شارك فيها عدد من الأساتذة والكُتاب والأدباء المهتمين بالتاريخ، وفي ختام اليوم الثاني تم تكريم عدد من المساهمين في إنجاح المهرجان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى