تحقيقات ولقاءات

. المسرح كيان قائم في الثقافة وهو مدرستي التي تعلمت منها الكثير …

الفنان القدير بشير المبروك

الفنان القدير بشير المبروك

التقاه : محمد بنور

. المسرح كيان قائم في الثقافة وهو مدرستي التي تعلمت منها الكثير …

. المسرح بدون إضاءة وبدون أدواته الفنية لا يمكن أن نسميه مسرحاً

. أتمنى أن تعود الحياة للفرقة الوطنية للتمثيل

. عشق المسرح منذ الطفولة والتحق به سنة 1954

. الفنان الحقيقي هو الملتزم والمثقف والعاشق لفنه

بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف التي مرت خلال الأيام الماضية وفي لمسة وفاء قمنا بها وزميلي الفنان والمخرج العماري المجدوب إلي الفنان القدير بشير المبروك للأطمئنان عن صحته بعد الأزمة الصحية التي مر بها م,خراً مازال يعاني من أثارها حيث سعد كثير بهذه الزيارة خاصة بعد أن أبلغناه عن تحيات أسرة ” صحيفة ليبيا الإخبارية ” وزملائه المسرحيين متمين له الصحة والسلامة والعودة القريبة لمواصلة رحلته مع المسرح .

والفنان بشير المبروك عشق المسرح منذ  طفولته ، عندما كان يقلد عدداً من الشخصيات التي راها تتحرك فوق الركح ، وزاد عشقه للمسرح عندما مارسه داخل المدرسة ، وتواصل هذا العشق حتى أنتسب لنادي الليبي الرياضي الثقافي . وفي سنة 1954 ، التحق بالفرقة الليبية الحديثة للمسرح والتي لم يمض بها سوى سنتين ليلتحق بعدها بالفرقة الوطنية للتمثيل حيث كانت في تلك الفترة تعج بعديد الأسماء المتمزة في المجال المسرحي .

اتيحت له الفرصة ليكون احد أعضاء فرقة المسرح الوطني بعد أن نجح في أجتياز المسابقة التي أقامها المسرح لاختيار عشرة أسماء من الأسماء ال 150 التي تقدمت للمشاركة في المسابقة ، كان أول ظهور له على خشبة مسرح الحمراء بطرابلس من خلال المسرحية الاجتماعية ” مهر العروسة ” تآليف وأخراج عبدالله كريسته ، قدمه المخرج التونسي الراحل محمد عبدالعزيز القربي في عدة أعمال مسرحية داخل الفرقة الوطنية للتمثيل والتي قدم من خلالها أبرز أعماله المسرحية التي تمثلت في “أهل الكهف- غرام يزيد ” .

خلال الزيارة الأخيرة على خشبة المسرح كممثل

. فأجاب قائلاً : لا تفسر للحاضر الغائب عن عيون المشاهد من خلال الأعمال المسرحية حيث أشارك زملائي الفنانين كمساعد مخرج ومن خلال مهمة هندسة المناظر والإضاءة وذلك بعد اختياري من قبل المخرجين حيث الظروف الصحية لا تساعدني على القيام بالتمثيل  

. وعن علاقة المشاهد بالمسرح قال :

بشير المبروك
بشير المبروك

. أراها تعتمد على الملتقى نفسه من خلال تجاويه مع النصوص المعروضة ونوعيتها ، على سبيل المثال هناك من يجب أن يشاهد ويتمتع بالمسرح الرمزي أو التجربة ، وهناك في نفس الوقت من يعشق المسرح الساخر الفكاهي أو الاستعراض .

وعن المسرح في حياته قال :

. هو كيان قائم في الثقافة وهو مدرسة عظيمة تساهم في بناء الإنسان الفنان ، وتمكنه أن يكون موسوعة فكر فن متنقلة ، والمسرح بالنسبة لي هو مدرستي التي تعلمت منها الكثير أهمها معاملتي وتعاملي مع عشاق المسرح .

. وماذا تقول عن الإضاءة ؟

. المسرح بدون إضاءة وبدون اداوته الفنية لايمكن أن نسميه مسرحاً ، فكل العروض الفنية والمختلفة التي تقدم على خشبات المسارح تضيف إليها فنون الإضاءة جمالاً وروعة .

. من هو الفنان الحقيقي ؟

. هو الملتزم والمثقف والعاشق لعمله الفني وأن يكون ذكياً ومتعاونا ومحبوبا

. وقبل أن نودعه قال : نتمنى أن نرجع من جديد وبعد غياب للفرقة الوطنية للتمثيل حيث ابتعدنا عنها طويلاً وذلك بسبب بعض الظروف التي أرغمتنا على هجرها لذلك أطلب من الأخوة المهتمين والمحبين للمسرح بالهيئة العامة للثقافة أن يعيدوا الحياة الفنية من جديد لهذا الفرقة التي لها تاريخ زاخر بالعطاء والجهد والتي أنجبت العديد من عمالقة المسرح في بلادنا ليبيا والذين وضعوا بصمة في تاريخ المسرح الليبي الذي أعشقه عشقاً أبدياً .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى