ثقافة وفنون

 الفنان الراحل سليمان المبروك

. البداية مع الفرقة الليبية الحديثة عام 1955 .

 الفنان الراحل سليمان المبروك

. البداية مع الفرقة الليبية الحديثة عام 1955 .

. ” لا ما يدوم حال ” أول تجربة في التأليف المسرحي

. في الفرقة الوطنية قدم كممثل مسرحية ” تاجر البندقية ”

. من أبرز أعماله طريق العدالة ، غرام يزيد ”

الفنية

المولد والدراسة

ولد الفنان الراحل سليمان الصادق المبروك عام 1934 بمحلة الظهرة بمدينة طرابلس، ترعرع بها ودرس بكتابها القرآن الكريم وفي نفس الوقت التحق بمدرستها والتي فيها أنهى دراسته الابتدائية.. كان ذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ، ثم واصل دراسته حتى أنهاها في المرحلة الثانوية.المبروك ‫1‬ ‫‬ admin

البداية بالفرقة الليبية

لقد كان الفنان سليمان المبروك “رحمه الله” مشبعا بهوايته الفنية منذ طفولته ومراحل دراسته الأولى، وفي عام 1955 أسس مع مجموعة من زملائه الفرقة الليبية الحديثة للتمثيل ومن خلالها شارك وساهم في إنجاز العديد من الأعمال المسرحية.. من بينها مسرحيتا “النفوس الظالمة، ورحيل العدالة” تأليف وإخراج علي المشرقي، وبعد أن تعلق بالمسرح وعاش بين أروقته واحتك بزملائه الفنانين خاض تجربة التأليف المسرحي ولأول مرة وسط تشجيع زملائه وأصدقائه.

أول مسرحية

“لا ما يدوم حال” هي المسرحية التي أنطلق من خلالها في التأليف المسرحي وقدمتها الفرقة الوطنية للتمثيل يوم 21-2-1963 على مسرح الغزالة ، والتي كانت من إخراج الفنان الراحل سالم أبو خشيم، أحد رواد المسرح الليبي.

ولنجاحه في هذه التجربة واصل كتابته للمسرح فكتب الكثير من المسرحيات، كان من أبرزها “ما يحك جلدك إلا ظفرك، بعد العشرة تبان الناس، البيت القديم، النخاس والوسواس”.

تاجر البندقية

وقف كممثل على خشبة المسرح ولأول مرة من خلال الفرقة الوطنية للتمثيل في مسرحية “تاجر البندقية”، بعد أن رشحه المخرج المسرحي التونسي الراحل محمد عبد العزيز العقربي ، حيث أسند إليه أحد الأدوار الرئيسة في المسرحية .

ومع الفرقة الوطنية شارك في أعمال مسرحية أخرى، كان أبرزها مسرحيتي “طريق العدالة، غرام يزيد” حيث جسد في الأخيرة شخصية “معاوية بن يزيد” وإلى جانب كونه ممثلا وكاتبا مسرحيا كان أيضا مخرجا لعدة أعمال مسرحية، من بينها مسرحية “رأس المملوك جابر” والتي قدمتها فرقة المسرح الحر ضمن فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني للفنون المسرحية.

المبروك ‫30388106‬ ‫‬ admin

وعلى ذكر المهرجان فقد ساهم من خلال مشاركته في العديد من المهرجانات المسرحية المحلية والعربية كاتبا ومخرجا، حيث اشاد النقاد والفنانون والمهتمون في المجال المسرحي بأعماله .

المسرح الحر

ما بين عامي 1955 و1970 تنقل الفنان سليمان الصادق من فرقة لأخرى ليس لغرض ما وإنما من أجل المساهمة في تنشيط الحركة المسرحية التي كان قد بدأها بالفرقة الليبية الحديثة للتمثيل، حتى أسس سنة 1970 صحبة عدد من زملائه الفنانين فرقة المسرح الحر ، والتي تولى إدارتها لعدة سنوات قدم فيها جهدا وعطاء كبيرين وساهم من خلالها في إبراز العديد من المواهب الفنية التي شقت طريقها بنجاح ، التي اصبحت اليوم نجوما تتلألأ في سماء المسرح الليبي.

غياب وعودة ورحيل

وبعد غياب عن المسرح لفترة طويلة كان بسبب الظروف الصحية التي مربها الفنان سليمان الصادق، عاد من جديد وأسس مع نخبة من المسرحيين ، فرقة الساحة للفنون المسرحية كان من بينهم الفنان عياد الزليطني ومصطفى المصراتي وسعاد الحداد وصلاح حمودة. وفيها شرع من جديد في إخراج عمل مسرحي حمل عنوان “رجال لهم رؤوس” للكاتب العربي محمود دياب، واستمر في إجراء التدريبات عليه لفترة لم تكن كافية لظهوره لحيز الوجود بسبب المرض العضال الذي داهمه من جديد ، واستمر معه حتى وافته المنية في الثامن من شهر رمضان الموافق للثالث من ديسمبر سنة 2000.المبروك ‫1‬ admin

رحم الله سليمان المبروك الكاتب والمخرج والممثل، لقد كان فنانا مرهف الحس مبدعا عاشقا لفنه ، فضل العمل في صمت دون الدعاية لشهرة أو ظهور زائف.

رحم الله سليمان المبروك كإنسان صادق وفي كريم أعطى للمسرح بسخاء ولم يأخذ شيئا، سوى حبه للمسرح ولزملائه، هذا الحب الذي ملأ قلبه ووجدانه حتى وهو على فراش الموت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى