تحقيقات ولقاءات

استطلاع: :لا دينار ولا دولار ولا انخفاض في الأسعار!؟

الأيام تمر ولا شيء يذكر بعد

بدلا من انخفاض الأسعار حدث العكس!!

شهر رمضان اقترب ولا انفراج يلوح في الأفق

إعداد : إدريس بلقاسم

اقترب شهر رمضان المبارك والناس على أمل في أن تأتي رياح توحيد وتغيير سعر النقد الأجنبي بما تشتهي الأنفس من وفرة في السيولة النقدية وانخفاض في سعر النقد الأجنبي بالسوق الموازي يدفع بأسعار السلع الاستهلاكية للانخفاض . لكن يكاد ينقضي ربع العام ومازال الحال على ماهو عليه ‘ حيث شح السيولة مازال يطل برأسه في المناطق الداخلية على وجه الخصوص ،أما عن أسعار السلع فحدث ولا حرج ، فبدلا من الانخفاض بنسبة لا تقل عن 30% كما روج من هم محسوبون ضمن خبراء المال والأعمال ، ارتفعت منذ مطلع العام الجاري بأكثر من هذه النسبة . الأمر الذي تسبب في حالة من القلق واللهفة على شراء مايلزم من سلع لشهر رمضان خشية أن ترتفع الأسعار بأكثر مما عليه الآن ، والخوف من اختفاء بعض السلع من السوق .

لمتابعة رأي رجل الشارع حول الأسعار والسيولة النقدية، ومن وسط شارع السامبا بمنطقة الكريمية كان لصحيفة ليبيا الإخبارية هذا الاستطلاع :

لانعرف أين الخلل ومن من ؟

عزالدين الصالحي .. موظف قال .. يا أخي لا شيء يسر ، ولا بارقة أمل في حلحلة أسعار السلع تظهر في الأفق .. هاهي الأسعار الفلكية أمامك والتي لم تصل إلى هذا المستوى حتى عندما وصل سعر الدولار إلى ثمانية دنانير ؟!. فمن غير المعقول أن يصل سعر صندوق زيت الذرة إلى 97 دينار و صندوق معجون الطماطم عبوة 12 علبة إلى 30 دينار، هذا بالطبع غير أسعار اللحوم والأجبان وباقي السلع الأخرى .

الحقيقة الأمر محير ومقلق جدا ، لأننا لم نفهم ماذا يجري بالضبط ، ولم نعرف أين الخلل ومن من ؟

نقترب من 3 أشهر ولم تتحقق الوعود ؟

محمد عاشور .. موظف قال .. لمن روجوا وزينوا نتائج توحيد وتعديل سعر صرف النقد الأجنبي ، وتشويق المواطن بالسيولة النقدية التي ستغرق المصارف خلال أيام قليلة ، وقالوا لنا أن الأسعار ستنخفض بنسب لا بأس بها أقول: أين أنتم مما يحدث ولماذا لم نعد نسمع أصواتكم ؟ هل لأن قراءتكم للمعطيات كانت خاطئة أن لأنكم حققتم ما تريدون ؟

الآن نقترب من 3 أشهر ولم يتحقق شيء من كلامكم المعسول ، فهل لديكم من الكلام المعسول ما تضيفون ؟

بدلا من انخفاض الأسعار حدث العكس!!

عبد الناصر المبروك .. عمل حر قال .. أين هي السيولة التي صدعوا رؤوسنا بها ؟ تصور أنا حسابي في مصرف الوحدة وبالكاد وبعد جهد جهيد تحصلت على ألف دينار خلال هذه المدة ، وها أنا أنتظر شأني شأن غيري من المواطنين في رحمة ربي .

بالله عليكم كيف سنتدبر مستلزمات شهر رمضان بما يتسم به من خصوصية بمبلغ ألف دينار في ظل هذا الارتفاع الصارخ في الأسعار ، وهذا لو تحصلنا عليه ؟.

ياأخي موضوع الأسعار محير جدا، ففي الوقت الذي كنا ننتظر فيه انخفاض حدث العكس ، وهذا يبين أن الأسعار السابقة التي بنى عليها جهابذة المال المزعومين كانت محسوبة على سعر 3.65 دينار وليس كما كانوا يروجون على أنها محسوبة على سعر السوق السوداء ب6 دنانير، ومعنى ذلك أن الأسعار الحالية لن تنخفض .

فواقع الحال يؤكد أن الأسعار السائدة الآن هي نتاج تغيير سعر صرف النقد الأجنبي بالسالب ، وهذه نتيجة حتمية لفقدان أكثر من 0.030 من قيمة الدينار الليبي جراء هذا التغيير.

لا مبالاة نتيجتها بقاء السوق السوداء

حسين سالم .. متقاعد قال .. ماهو لا فت للنظر أن من قرروا تسعير وتوحيد سعر الصرف للنقد الأجنبي ، خاصة مصرف المركزي لم نعد نسمع لهم خبر ولا رأي عن موضوع السيولة وعن آلية فتح الاعتمادات وعن ديمومة وفرة النقد الأجنبي بالمصارف التجارية . هناك تعثر ولخبطة واضحة في عمليات بيع وشحن بطاقات شراء العملة للأغراض الشخصية ، وهذا التذبذب نتيجته المتوقعة هي بقاء السوق السوداء .

أمر آخر يزيد همومنا هو تلكؤ المصرف المركزي في صرف مرتبات العاملين بمؤسسات الدولة ، فهل يدرك السيد المحافظ ومن معه حجم الضغط النفسي الذي يسببه للمواطن بهذه اللامبالاة ؟

مؤسسات معنية بحماية المستهلك “لابتهش ولا بتنش”

عثمان المسلاتي .. عمل حر دخل على خط الحوار بأحد المحال فقال .. مايحدث الآن لا يسأل عنه المصرف المركزي وحده ، فهناك مسئولون آخرون معنيين بالأزمة ، اولهم وزارة الاقتصاد والصناعة التي لم نرى أو نسمع لها حسا في موضوع الأسعار ‘ كذلك منظمات المجتمع المدني المعنية بحماية المستهلك التي “لا بتهش ولا بتنش”.

ليس معقولا أبدا أن تقف هذه الجهات أمام هذا التغول في الأسعار الذي أوصل طبق البيض إلى 14 دينار ، وكيلو لحم الخروف المحلي إلى 40 دينار موقف المتفرج وشهر رمضان المبارك على الأبواب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى