ثقافة وفنون

إفتتاح معرض “خريف” للفنان عبدالرزاق الدالي

افتتح مساء أمس السبت 12 نوفمبر 2022م المعرض الشخصي الأول للفنان التشكيلي “عبد الرزاق الدالي” بعنوان (الخريف) بمنزله “قاعة كولاج” للأعمال الفنية بطرابلس، بكلمة لرئيس الجمعية الليبية للفنون التشكيلية تحدث فيها على أهمية هذا المعرض وعلى مبادرة الفنان بإقامته معرضه بداخل منزله كما شاركت في حفل الإفتتاح وزير السياحة السابق المهندسة “إكرام باش إمام” وعدد من الفنانين والأكاديميين والإعلامين وعشاق الفنون والألوان

يضم المعرض عدد”57″ لوحة فنية متنوعة بين مختلف المدارس الفنية منها التعبيري والتجريدي والحروفي والانطباعية هي نتاج جهد الفنان خلال أكثر من أربعة عقود للفنان عبدالرزاق الدالي الذي أستطاع بأعماله هذه نيل رضى كافة الحضور وبالأخص زملائه بالفنون التشكيلية الذين أثنوا على ما بذله من جهد وتنوع في الأعمال وعلى إختياره للمواضيع التي تنوعت كذلك بين البورتريه والصور الشخصية والتقليدية والمناظر الطبيعية وتنوع للأماكن والمدن التي رسمها الفنان في لوحاته

وفي متابعة لصحيفة ليبيا الإخبارية للمعرض والذي يقام إلى غاية الخميس 17 نوفمبر الجاري كان لقاءات مع عدد من الحضور وكانت البداية مع وزير السياحة السابق المهندسة المعمارية/ إكرام باش إمام، الذي ذكرت فيه:

اكرام الباشا

تشرفت اليوم بدعوة من الفنان عبدالرزاق الدالي في إفتتاح معرضه الجميل كم تشرفت بلقاء مع مجموعة من الفنانين وتناقشنا في عدة أمور تتعلق بالعمل في الحركة الفنية في البلاد وطبعا الدول والحضارات تقاس بنشاطاتها الفنية والثقافية

بالنسبة للحركة الفنية في ليبيا هناك محاولات كثيرة ولدينا الكثير من المبدعين وفي جميع المجالات والرسامين أمالهم تضاهي الكثير من الرسامين العالميين ولكن ينقصهم التشجيع بحضور المسؤولين وبإقتناء بعض أعمالهم لإبراز أعمالهم ومساعدتهم للخروج إلى العالم

والحقيقة ما شاهدته اليوم هو عمل مميز ومتميز بالتنوع وهذا ما لاحظه من خلال تنوع تكنيك الرسم والمواضيع والإضاءات بالأفكار وغيرها

نهنئ السيد المبدع عبدالرزاق الدالي ونتمنى له ولجميع الفنانين التوفيق

وفي لقاء أخر مع رئيس الجمعية الليبية للفنون التشكيلية الأستاذ محمد الغرياني قال فيه:

محمد الغرياني

نحن سعداء جدا كالجمعية الليبية للفنون التشكيلية بأن نحضر هذا المعرض الجميل المتمثل في 57 عمل فني متنوع الأحجام بمواد مختلفة لهذا الفنان المتميز لأعمال ناضجة ممتازة سواء من كان منها الواقعية والتجريدية

فالحقيقة كان يوم حافل وجميل ولقد أسعدنا وأتحفنا بما نتمناه من هذا الفنان من جماليات وتقنية وأعمال تتميز بالجرأة والدقة

ونتمنى له المزيد من التقدم والعطاء وخصوصا انها البادرة الثانية أو الثالثة لفنان تشكيلي يقيم معرض بمنزله وهذه سنة حميدة نتمنى من جميع الفنانين الذين لهم الإمكانيات والقدرة أن يحدثوا بهذا الفنان

المعرض هو عبارة عن معرض شخصي ومتحف ومزار لجميع من لهم علاقة بالفنون التشكيلية بجميع أطيافها

وهذا الفنان له باع كبير جدا في هذا المجال وللأسف كان بسبب ظروفه الخاصة مبتعد عن المجال الفني والأن عاد بهذا البرنامج والمعرض المميز من أوسع الأبواب من خلال ما عرضه اليوم في منزله ونحن سعداء جدا بهذا المعرض

وفي الختام نتقدم بالشكر إلى أسرة صحيفة ليبيا الإخبارية على متابعتها لأنشطة الجمعية والحركة الفنية وهذا ما يزيدنا إصرار بأن نستمر في هذا المجال

الأستاذالإعلامي سالم سلطان أحد الحضور بالمعرض


ذكر إن علاقته بالفنان عبدالرزاق الدالي تمتد لسنوات طويلة وإنه فنان يتميز بالمعرفة الفنية العالية عاشق للرسم والألوان منذ ريعان شبابه وقد إستطاع تطوير نفسه إلى أن اوصلنا للوقوف على عصارة تاريخ طويل مع العمل التشكيلي الذي بدأ في منتصف سبعينيات القرن الماضي تقريبا ، وفوق هذا وذاك ما يتميز به من خلق حميد وحضور بهي ، ما يمثل إنعكاس حقيقي لشخصية وثقافة الفنان والذي نتمنى له دوام التوفيق والتميز .

وفي ختام جولتنا بالمعرض كان لنا لقاء خاص مع منظم المعرض الفنان التشكيلي عبدالرزاق الدالي للحديث عن المعرض حيث ذكر فيه:

هذا المعرض الذي تشاهدونه اليوم جاء نتاج لرحلة طويلة فأنا هاوئي للفنون والرسم ولست بأكاديمي وبعد رحلة في الوظيفة والعمل الحر ولكن الهواية وحب الرسم كانت دائما معي

عبدالرزاق الدالي

هذا المعرض وكما لاحظه الجميع يتسم بالتنوع وكذلك وجود لوحات تعود لفترة الثمانينات ونهاية السبعينات بالإضافة إلى أعمال حديثة وهي ما ألهمتني بإقامة المعرض الذي نضمته بالكامل بالمجهود الذاتي في محاولة لنشر هذه الثقافة بهدف تعريف الناس بالتراث واللوحات الفنية وخصوصا إن اللوحة غائبة وليس لها مكان في المنازل لان الناس كلها ممكن تشترتي مزهرية أو أثاث ولا تقتني لوحة أو عمل فني

واللوحة يمكن أن توثق الثرات لأشياء يمكن أن تنقرض فكيف إبرازها وتوثيقها وأحيانا الصورة لا تكفي لهذا وجب الحفاظ عليها بالرسم والعمل الفني مهم جدا في هذا المجال وهو ما جعلنا نبادر بهذا المعرض الذي يضم 57 لوحة متنوعة ما بين الواقعي والتجريدي وبمراحل عمرية مختلفة وبدارس متنوعة

بعد أن توفرت لدي الإمكانيات من المكان والخبرة وتولدت لدي الفكرة وبدأت العمل لتقديم شيء يعكس الصورة العامة ونحاول إحياء هذه الأنشطة بهدف تقديم شيء للمجتمع وخصوصا الشباب وهذا أول معرض شخصي لي وقد سبق أن شاركت بعدد من المعارض المشتركة في الداخل والخارج من بينها مشاركتي في عمر 21 سنة تحديدا في  1978 في مهرجان الشبيبة العالمي  بالعاصمة الكوبية هافانا كم أشتركت في مهرجان الشباب العربي في المغرب بالإضافة لمشاركتي ببعض المعارض المحلية كما ساهمت في تصميم بعض الشعارات قبل دخول الكمبيوتر كانت التصميم يتم يدوي من فنانين وهذا بالنسبة لي اعتز به وأعتبره رحلة حافلة في هذا المجال

الأن بعد تقاعدي من الوظيفة تفرغت للعمل الفني ونتمنى من جهات الإختصاص وذات العلاقة مثل وزارة الثقافة  زيارة المعرض ومشاهدة هذه الأعمال فقط ونحن لا نطلب منهم شئاً فقط دعمهم بالزيارة والكلمة ومعنويا فنحن ولله الحمد كل هذا بالمجهود الذاتي ولم نطلب الدعم من أحد

ولكن يفترض من الدولة أن يكوم لها مشاركة في المعارض ودعم مثل هذه الأنشطة وتساعد الفنان في المشاركة الخارجية والتعريف به في الداخل والخارج ويفترض بهذه الجهات تأسيس برنامج لإقتناء الأعمال الفنية وتعمل على إقامة متحف وطني متخصص للفنون ليبقى للأجيال القادمة ويمكنها أن تستثمر في هذا المجال لأن بعد سنوات ستصبح هذه الأعمال ذلت قيمية فنية وتاريخية مهمة بالإضافة إلى الأستثمرار الثقافي والمعرفي وفي ختام اللقاء عبر الفنان عبدالرزاق الدالي عن سروره بحضور صحيفة ليبيا الإخبارية لحفل إفتتاح معرضه (الخريف) وهذا شيء مفرح أن تجروا هذا اللقاء وتغطية المعرض وهذا دعم كبير لنا وللحركة الفنية في ليبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى