الاجتماعية

أخصائية نفسية توضح علامات وأسباب تدخين المراهقين والأطفال

انتشرت مؤخرًا ظاهرة التدخين الأطفال والمراهقين، وهناك سؤال يطرح نفسه فى هذا الموضوع، وهو ما السبب وراء ظهور وانتشار هذه الظاهرة؟

و فى هذا السياق تشير الدكتورة إيمان سيد، الأخصائية النفسية واستشارى أسرى وباحث فى العلوم النفسية والسلوكية، إلى أنه يميل بعض الأطفال والمراهقين للتدخين ويختلف السبب من طفل لآخر ومن مراهق لآخر، وفى الحالتين يلعب التقليد دورًا هامًا، كما نجد فى كثير من الأحيان بعض التصرفات الخاطئة التى يقوم بها أحد أعضاء الأسرة، مثل وضع السيجارة بفم الطفل لكى يقلده.

كما أضافت، أن هناك 90% من المُدخنين بدؤوا بالتدخين فى مرحلة الطفولة، ونسبة استنشاق الطفل للدخان تصل إلى 30% من سموم التدخين، وهذا يطلق عليه (تدخين سلبى)، وهو أن الطفل لا يُدخن ولكن يتعرض له من الأبوين أو المحيطين به.

كما أوضحت، أن التدخين السلبى يؤدى إلى الإصابة بالأذن الوسطى والربو وضعف وظيفة الرئة وزيادة حالات السرطان والأمراض القلبية، فالأمراض الناتجة عن التدخين هى السبب الأول للموت.

وتضيف “يقوم بعض الأطفال والمراهقين بالتدخين متوهمين أنه يظهره بمظهر رجل قوى، أو هروبًا من بعض الضغوط النفسية والمشاكل الأُسرية أو شعوره بالنقص وإحساسه بعدم التقدير لذاته وثقته بنفسه، وكثيرًا يظهر تدخين الأطفال أو المراهقين نتيجة لتباعد الأم والأب وغياب الحوار الأسرى، وغياب القدوة السليمة.

وتؤكد الأخصائية النفسية، أنه يجب على الآباء حماية أولادهم وتوعيتهم بمخاطر التدخين، وتوضيح لهم أنه نوع من الإدمان ومساعدتهم للتخلص منه وإبعادهم عن تجمعات المُدخنين وأن يكونوا المثل الأعلى لهم.

وتشير إلى بعض العلامات التى توضح للآباء أن أبنائهم يدخنون ومنها:

1- العصبية.
2- السعال.
3- وجود رشح باستمرار.
4- بحه الصوت ورائحة النفس المزعجة.
5- توقفه عن ممارسة التمارين الرياضية فى حالة ممارسته للرياضة.
6- تقلب الحالة المزاجية بين الحين والآخر.

وأخيرًا تقدم الأخصائية النفسية بعض النصائح للتعامل مع الابن المدخن، إذا تأكد الوالدين من تدخين أحد أولادهم يجب التعامل معه بهدوء، وعدم تعنيفه وتجنب القسوة أو السخرية و الاستهزاء أمام الآخرين، ومساعدته بوضع برنامج للإقلاع، ويجب زرع الثقة بنفسه وحمايته من قرناء السوء؛ فقد يكون اكتشافك لتدخين أحد أولادك إذا كنت مُدخن فرصه للإقلاع عن التدخين، وهناك نُقطة هامة جدًا فيجب على الوالدين التقرب من أولادهم ومحاورتهم باستمرار، والكشف عما يكبتونه بدواخلهم وتوفير احتياجاتهم النفسية قبل المادية والمعنوية، فهى لا تقل أهمية عن الغذاء والكساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى