عام الفلفل ..!!

عام الفلفل ..!!

نحن على بعد أيام قليلة  من سنة 2019 ، التى سجلت أخواتها 2017 ، و2018 أرقام قياسية ، فى كل شئ بداية من أسعار الدولار ، وحتى سعر الفلفل البتار ، الذى وصل فى شهر أبريل من عام 2017 إلى 9 دينار ، وفى نفس الفترة من عام 2018 إلى 6 دينار ..!!  ليستحق هذا العام فعلا ان يكون عام الفلفل بإمتياز ..!! هذا النبات الذى خرج عن صمته ، واعلن عن إنتفاضته الكبرى ضد الغلابة ورقاد الارياح والمتقاعدين ، التى تحالف فيها مع الطماطم والخيار وغيرها من  الخضار ، يدعمهم فى ذلك قيصر الاسواق السيد دولار ، الذى محق الدينار ، وجعل أنظاركل ليبى وليبية متعلقة ببورصة سوق الذهب باب الحرية ، التى لم تكن وقت زمننا الجميل فى الخمسينات والستينات إلا سوق للسلع والمقنيات الشعبية والروائح الطيبة والتوابل والعطرية والاسعار الرخيصة والرومانسية .. الفلفل هذا التابل اللاذع الذى الذى يعنى إسمه فى اللغة العربية الخادم المطيع او الكيّس ، ولكن أى كياسة بهذه الحسبة ، التى أشعلت نيران الفلفل والغذاء والدواء ، وجعلت الدينار الليبى يتهاوى بل ويسقط بالضربة القاضية أمام ملاكم من وزن مافوق الثقيل  هو الدولار  ، رغم ان القانون الليبى رقم (1) المتعلق بالنقد الاجنبى ، يمنع ويجرم المتاجرة بالعملة المحلية او الاجنبية خارج نطاق المؤسسات المالية المعتمدة للدولة ، المسئولة بدرجة كبيرة عن رفع الاسعار.. حقيقة تحب

تفهم ادوخ .. !