سلسلة المبعوثين !

اوراق

عصام فطيس

وفقا للسيرة الذاتية التي نشرها المركز الاعلامي للامم المتحدة عن السنغالي الدكتور عبدالله باتيلي الذي عين كممثل خاص للامم المتحدة في ليبيا ورئيسا لبعثتها للدعم خلفا للسلوفاكي يان كويتش ؛ باتيلي يتمتع بخبرة واسعة تمتد لاكثر من اربعين عاما بالعمل في وظائف حكومية ببلاده او من خلال عمله بالامم المتحدة هذا الرصيد أهله لرئاسة البعثة الاممية في ليبيا ؛ ومع هذا الاختيار يظل السؤال الاهم مالذي سيقدمه باتيلي لحلحلة الازمة الليبية التي دخلت في حالة الجمود منذ اشهر ؟ وهل سيمتلك العصا السحرية ولقدرة على ادارة ملف الازمة وتحريكه وبالذات في التعامل مع اطرافها المحلية والاقليمية التي عجز اسلافه في حلها ؟

في تقديرنا الشخصي أن اختيار باتيلي جاء بالدرجة الاولى من باب ليس بالامكان ابدع مما كان ؛ في ظل عجز مجلس الامن عن التوافق حول بديل لكويتش ولم يجد حلا الا أن يلجأ ؛لتكليف السنغالي وبالمرة يمنح فرصة للاتحاد الافريقي الذي احتج كثيرا على تهميشه في ملف الازمة الليبية .

باتيلي باشر عمله من طرابلس وستتوجه الانظار إليه على امل ان ينجح في حلحلة عقد وألغام الازمة الليبية لعل اهمها ملف الانتخابات ؛ وتنفيذ مقررات برلين ؛ ولكن هل ستكون الطريق أمامه مفروشة بالورود ؟

نستبعد ذلك .. ونعتقد ان مصيره لن يختلف عن مصيره من سبقوه في وسيكون رقما في سلسلة المبعوثين الذين كلفوا بإدارة البعثة الاممية .