ادريس أبوالقاسم
نبض الشارع
مئات المليارات من الدولارات صرفت في لا شيء خلال أقل من عقد من الزمن ، مرت السنين وتآكلت هذه المليارات لتتآكل معها البنية التحتية الهشة بالأساس لتزداد هشاشة .
الإجابة الضمنية حتما سترمي باللائمة على الظروف السائدة الناجمة عن حالة الاحتراب بين أبناء الوطن الواحد ، والتي فتحت أبواب ودروب لم يألفها المواطن الليبي ، جعلت هذه المليارات تذوب كما يذوب فص الملح في كوب الماء .
لو كان هناك بعضا من المسئولية ، وقليلا من التخطيط ، وشيء من الوطنية وصحوة الضمير لدى المسئول الليبي ، لكان حال البلاد اليوم أفضل .
كان بقليل من الإنفاق أن تستكمل المشاريع السكنية والخدمية التي ظلت كخيال ” المآتة ” شاهدا على الخيبة ، وقلة الإحساس بالمسئولية التي تجاهلت أضرار عوامل التعرية على أساسات هذه المشاريع من حديد وخرسانة الناجمة عن التأخر في استكمال هذه المشاريع ، لتتناقص قيمتها عاما بعد آخر ، ليصبح استكمالها ضربا من الغباء والجنون ، ومزيدا من الهدر في لا شيء .
وكان بقليل من الإنفاق أن ينعم المواطن الليبي بخيرات جنوب بلاده من تمور وفواكه وخضروات ، ورفع قيمتها الاقتصادية حين تأخذ فرصتها في التصدير والتصنيع .
وكان بقليل من الإنفاق على التنمية أن تكون أسعار الأسماك والتونة محلية الصنع في متناول الجميع ، بدلا من الهدر غير الممنهج على مخلفات دول جنوب شرق أسيا .
وكان بقليل من الإنفاق صيانة الطرقات التي أكل الدهر عليها وشرب ، وأمست أداة من أدوات الموت كثرة الحفر وانعدام الإنارة فيها .
والسؤال الذي يزداد إلحاحا كل يوم .. متى ينهض الضمير من غفوته ، ليرى حالة التردي التي تلف كل شيء في البلاد ، لعل هذا الضمير يشعر بتأنيب الضمير ، ويسعى لتصويب الأوضاع الخاطئة قدر المستطاع .
شهدت العاصمة الكينية نيروبي، خلال الفترة من 17 إلى 22 نوفمبر 2025، انعقاد المؤتمر العالمي…
د.علي المبروك أبوقرين هناك لحظة حرجة في تاريخ الأمم تتوقف فيها عقارب الساعة على سؤال…
إن القطاع الصحي العام ليس مجرد مؤسسات تقدم العلاج أو تُدار بالموازنات السنوية ، بل…
د.علي المبروك أبوقرينإن الأوطان لا تقاس بارتفاع مبانيها ولا بحجم موازناتها ولا بعدد قراراتها ،…
جلال عثمان قد يتساءل البعض عن سبب اختيار مكان خارج ليبيا لانعقاد هذا الاجتماع التأسيسي…