التصنيفات: كتاب الرائ

مخاطر بذلة العيد

هشام الصيد

من الأخير

إجراءات احترازية اتخذت لمواجهة وباء كورونا منذ القرار الاستباقي الذي اتخذته بلدية تاجوراء نهاية شهر مارس الماضي بإيقاف الدراسة في نطاقها استنادا لقانون الإدارة المحلية، وقرار المجلس الرئاسي فيما بعد بفرض حظر التجول الجزيء لتجنب الإصابة بالوباء، والجهود التي بذلها المركز الوطني لمكافحة الأمراض بالتنسيق مع اللجان المشكلة بالخصوص.بتجهيز أماكن عزل الحالات المصابة تحسباً لأي طارئ.
وعلى الرغم من حالة الهلع التي أصابت المواطنين خوفاً من الوباء الفتاك الذي شل حركة العالم وعجزت الدول العظمي التي تفوقنا بالإمكانيات من مواجهته إلا أن التوعية من مخاطره كان لها دور بارز عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي التي جعلت المواطن أكثر حرصا لتجنب الإصابة به.
وعلى الرغم من تسجيل حالات إصابة بسيطة لاتقارن مع دول الجوار، إلا أن الوضع في ليبيا لازال مطمئن جدا وخاصة بعد مرور اسبوعين من قرار الحظر الكلي الغير مدروس الذي أعلنت عنه اللجنة العليا لمواجهة الجائحة وفتح المجال لساعات معدودة للمواطنين لشراء احتياجاتهم اليومية والربكة التي حصلت في المحال التجارية والشوارع الرئيسة حتى وصل الأمر لدرجة السخرية في منصات التواصل الاجتماعي بأن ” كورونا” يطلب ممر امن للخروج من بين المواطنين من شدة الازدحام ويتعهد عدم إصابتهم.
فهذا النجاح الذي تم تحقيقه بفضل وعي المواطنين طيلة الأسابيع الماضية بسبب فرض حظر التجول إلا للضرورة القصوى وتقليص أعداد الموظفين في الجهات العامة ومنع الصلاة في المساجد وخاصة في شهر رمضان لانريده أن يذهب سدى ويسهم في تفشي الوباء لو صدر قرار عاطفي وغير مدروس من اللجنة العلمية بكسر الحظر بمناسبة عيد الفطر المبارك وفتح المجال للتسوق وتكرار ظاهرة الازدحام في الأماكن العامة، وعندها يحدث مايحمد عقباه لاقدر الله ويتفشى الوباء ومن الصعب السيطرة عليه بالإمكانيات الحالية.
ومن هذا المنطلق يجب على اللجنة عدم التعامل مع الوباء بالعاطفة والاستمرار بنفس الخطوات الاحترازية حفاظا على سلامة المواطنين فهذا امن قومي لايمكن الاستهانة به وبسبب الوباء وحفاظا على سلامة المواطنين قررت الحكومة منع الصلاة في المساجد وصلاة القيام في رمضان.
فالحزن على بذلة العيد بحجة إدخال الفرحة على أبنائنا لن تكون أكثر من الحزن على فقدان أحبابنا وفلذات أكبادنا في حال تفشى الوباء وخروجه عن السيطرة.

منشور له صلة

اختتام النسخة الثالية للمنتدى المتوسطي الثالث لطب الأسنان بإيطاليا..

اختتمت خلال اليومين النسخة الثالثة من المنتدى المتوسطي الثالث لطب الأسنان والذي نظمه المنتدى الليبي…

يومين منذ

تقرير فرنسي خطير: يجب منع الأطفال من استعمال الهواتف قبل هذه السن

كشف تقرير علمي فرنسي، عن نتائج صادمة تشرح ما يحدث للأطفال الذين يفرطون في استخدام…

يومين منذ

بحضور دبلوماسي.. اجتماع مشترك للجمارك المصرية والليبية بغرفة تجارة الإسكندرية

الدكتور خطاب الساعدي قنصل عام ليبيا: الهدف من اللقاء الوصول لاتفاقيات مشتركة بين الجانبين استضافت…

يومين منذ

المحلي للشباب ببلدية جنزور يختتم الدورة التدريبية لبرنامج “Microsoft Excel”

اختتم المجلس المحلي للشباب جنزور اليوم الاثنين الموافق 29 أبريل 2024 الدورة التدريبية لأساسيات استخدام…

يومين منذ

الغذاء داء ودواء

    د.علي المبروك ابوقرين عشنا فترات عصيبة في أزمان الجفاف وشح الغذاء ، وأُطلق على…

يومين منذ

القوى العاملة والصحة

د.علي المبروك ابوقرين بمناسبة عيد العمال من أهم ما يحتاجه العاملين هو البيئة الصحية الآمنة…

يومين منذ