مبروك لليبيا الإخبارية !
الهادي شليق
انتهت حالة الوحشة و الوِحدة لصحيفة ” ليبيا الإخبارية ” بميلاد صحيفتي فبراير الأسبوعية والصباح اليومية ، بعد سنوات من العقم الإعلامي الذي خيم على الوطن ، وقطع الصلة بين المثقف ووسائل ووسائط الإعلام المقروء ، مما خلق حالة من الفراغ المعرفي ، وجدت فيه القنوات المؤدلجة ضالتها المنشودة مستغلة غلبة الصورة على الحرف ، لزرع بذور الفتنة والضلالة ، والدفع بالشباب إلى أتون المعارك ولهيبها ، تحت شعارات مضللة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب .
أربع سنوات ونيف ، توقفت فيها حركة المطابع حتى على الصدأ تروسها ، واشتقنا خلالها إلى كطكطة الورق وهدير المطابع ، وشربنا قهوتنا الصباحية في عجلة من أمرنا ، وربما حتى وقوفًا في أحايين كثيرة ، لان متعة الجلوس ذهبت مع الرفيق الذي لا يمل ، واغتيل في رابعة النهار تحت سمع وبصر الحكومة التي أعطت الخبز لغير خبازه ، فالتهمه كله ولم ننعم طوال تلك الفترة حتى بمولود مشوه أو خديج ، وحبسنا أفكارنا وآراءنا في نفوسنا ، وصرنا نجترها على عتبات المقاهي ونواصي الشوارع ، ونندب حظنا ونستحضر يوماً بكينا فيه ، فلما صرنا في غيره بكينا عليه .
الآن اتحفتنا المطابع بمولودين ، والأمل يحدونا بمزيد من المواليد إناثًا وذكورًا ، لنعوض تعطشنا للحرف ولمعالجة الصباحات الكئيبة بصباحات جميلة ، من خلال الصورة والتعليق والتحليل والرأي والرأي الآخر، الذي سيكون الفيصل في انطلاق المطبوعات الجديدة من عدمه ، لان الآراء في بلادنا تباينت وتشعبت وتشتت مع تشتت الجهات التشريعية والتنفيذية ، وصار الكل يغني على ليلاه ، فدعونا ننعم بحب ليلى وطهرها ونغازلها دون إيذاء لفظي أو فعلي وإن تعددت مناهج وطرق الغزل والمدح والذم والهجاء والرثاء ، فلكل مدرسته .
لا ننكر أن هناك أخوات أخريات لليبيا الإخبارية ، ولكن إمّا خارج طرابلس أو أخت غير شقيقة وما يهمنا الآن هو ما تدفع به المطابع الحكومية التي فشلوا في استئصال رحمها ، وننتظر المزيد من الخبز يا صاحب الخبز .
شهدت العاصمة الكينية نيروبي، خلال الفترة من 17 إلى 22 نوفمبر 2025، انعقاد المؤتمر العالمي…
د.علي المبروك أبوقرين هناك لحظة حرجة في تاريخ الأمم تتوقف فيها عقارب الساعة على سؤال…
إن القطاع الصحي العام ليس مجرد مؤسسات تقدم العلاج أو تُدار بالموازنات السنوية ، بل…
د.علي المبروك أبوقرينإن الأوطان لا تقاس بارتفاع مبانيها ولا بحجم موازناتها ولا بعدد قراراتها ،…
جلال عثمان قد يتساءل البعض عن سبب اختيار مكان خارج ليبيا لانعقاد هذا الاجتماع التأسيسي…